أخبرونا كيف مات: صلاح ينتقد طريقة نعي “الويفا” ل”بيليه فلسطين”

المساء اليوم – وكالات:

أعرب محمد صلاح، النجم المصري لليفربول الإنكليزي، عن استيائه من بيان الاتحاد الأوربي لكرة القدم (ويفا) الذي ودع فيه النجم الفلسطيني سليمان العبيد، دون ذكر تفاصيل مقتله في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العبيد كان أحد أبرز لاعبي كرة القدم الفلسطينية وملقبا بـ”بيليه الفلسطيني”.

ووجّه صلاح انتقادا لبيان الاتحاد الأوربي لكرة القدم (ويفا) الذي تضمن نعي لاعب منتخب فلسطين السابق الملقب بـ”بيليه فسلطين”، لأنه لم يذكر كيف قُتِل الأخير برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقُتل العبيد (41 عاما) الأربعاء، بعدما “استهدفت القوات الإسرائيلية أشخاصا ينتظرون مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة”، بحسب ما أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيانه.

ونشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على “أكس” نعيا للفقيد، قال فيه “وداعا لسليمان العبيد، بيليه الفلسطيني. موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”.

وأعاد صلاح نشر ما كتبه الاتحاد القاري، مرفقا المنشور بتساؤل انتقادي “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟”.

وخاض العبيد، الذي كان نجما بارزا في صفوف نادي خدمات الشاطئ، 24 مباراة دولية بحسب الاتحاد الفلسطيني للعبة الذي أضاف “خلال مسيرته الطويلة، سجل العبيد أكثر من 100 هدف، ما جعله أحد ألمع نجوم كرة القدم الفلسطينية”.

ودافع لاعب الوسط عن ألوان فريق مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وأحرز معه لقب الدوري في موسم 2010-2011، وكان يسكن في غزة منذ عام 2010 وهو متزوج ولديه خمسة أطفال.

وفي أكتوبر 2023، دعا صلاح “قادة العالم إلى التكاتف” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة “لمنع المزيد من المذابح بحق الأرواح البريئة”.

ولاقت تغريدة صلاح تفاعلا كبيرا بين نجوم وعشاق الساحرة المستديرة ووسائل الإعلام الدولية، حيث حصدت أكثر من 950 ألف علامة إعجاب و276 ألف إعادة مشاركة ونحو 20 ألف تعليق، وشاهدها نحو 62 مليون شخص خلال ساعات.

وأشاد ناشطون برسالة محمد صلاح إلى “يويفا”، معتبرين أنها ترجمة صادقة لوجع الفلسطينيين، إذ طرح سؤالا بسيطا يختصر مأساة استشهاد العبيد “هل تستطيعون أن تخبرونا كيف مات؟ وأين؟ ولماذا؟”، في إشارة واضحة إلى جرائم الاحتلال وضرورة فضحها أمام العالم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )