المساء اليوم: يشهد المغرب موجة حر غير مسبوقة، تسببت في اندلاع حرائق في غابات شمال البلاد، تحديدا بمنطقة الدردارة نواحي إقليم شفشاون، وبمنطقة بنقريش بإقليم تطوان، وفي ضواحي طنجة. وعلى إثر اندلاع الحرائق، دخلت السلطات المحلية وفرق الوقاية المدنية في حالة استنفار غير مسبوقة، وشاركت فرق الإطفاء والوكالة الوطنية للمياه والغابات في جهود إخماد الحرائق. كما تدخلت 3 طائرات من نوع كنادير، المتخصصة في إخماد حرائق الغابات، وألقت كميات كبيرة من المياه لمساعدة الفرق على السيطرة على النيران بسرعة حتى في المناطق الصعبة. وأكدت عناصر الوقاية المدنية أنه تمت السيطرة بشكل تدريجي على الحرائق التي شببها البعض بـ"قنبلة من اللهب". كما أن الرياح لا تساعد فرق الوقاية المدنية لأنها تحمل شرارات اللهب وتؤدي لاندلاع حرائق في مناطق متجاورة. وأظهرت هذه الحرائق توفر المغرب على معدات لوجيستية متقدمة، خاصة طائرات كنادير لإخماد الحرائق التي بالمناسبة لا يملكها أي بلد أفريقي. وكان من المتوقع أن يشهد المغرب هذا الطقس الحار ومتوقع أيضا حدوث حرائق أدت إلى أضرار جسيمة في أشجار الزيتون ومساحات واسعة من الغابات وتسببت في نفوق مواشي، وانتقلت الحرائق إلى غابات وحقول زراعية. وفتحت السلطات المغربية تحقيقا عاجلا لمعرفة أسباب اندلاع هذه الحرائق المتزامنة. ويشهد المغرب موجة حر غير مسبوقة، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة لتصل إلى 47 درجة مئوية، مصحوبة برياح شرقية حذرت منها الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية. ورياح" الشركي" هي رياح جافة وحارّة تهب من الشرق أو الجنوب الشرقي، تزيد من حرارة الجو وتجعل الطقس أكثر جفافا ومليئا بالغبار، ما يرفع خطر اندلاع حرائق الغابات بشكل كبير.