يحاصرها 14 حريقا: إسبانيا الأكثر تضررا في موجة الحرائق

المساء اليوم:

تكافح إسبانيا حرائق غابات غير مسبوقة من حيث الانتشار والخطورة، في مشهد يختزل صيفاً خانقاً تحوّل فيه الحر إلى وقود للنيران.

وتُواجه إسبانيا 14 حريقًا هائلًا أودت بحياة سبعة أشخاص وأحرقت مساحة تعادل مدينة لندن، في ظل مؤشرات تنذر بمزيد من التدهور.

وقد أكدت المديرة العامة لخدمات الطوارئ فيرجينيا باركونيس، أن موجة حر شبه متواصلة منذ أسبوعين، مقرونة برياح جنوبية قوية، تزيد الوضع تعقيداً. وقالت لقناة RTVE: “في الجزء الغربي من البلاد، الوضع مقلق للغاية”.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية (AEMET) من خطر شديد لاندلاع حرائق في شمال وغرب البلاد، مع توقع بلوغ درجات الحرارة 40 درجة مئوية على الساحل الشمالي.

وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على منصة” إكس: “”اليوم سيكون عصيباً، مع احتمال كبير لاندلاع حرائق جديدة”.

وفي منطقة كاستيا وليون، يواصل حريق ضخم قرب موليثويلاس دي لا كاربالييدا، أحد أكبر الحرائق في تاريخ إسبانيا، الاشتعال من دون تقدم منذ الخميس، بعد أن كان يتمدد في وقت سابق بسرعة بلغت 4,000 هكتار في الساعة، وفقاً لممثل الحكومة الوطنية بالمنطقة إدواردو دييغو.

وفي إكستريمادورا، أتى حريق قرب مدينة باداخوث على 2,500 هكتار في ساعات قليلة قبل السيطرة عليه، حيث أوضح ممثل الحكومة خوسيه لويس كينتانا أن “النيران كانت تنتشر بسرعة هائلة، ولكن تمت السيطرة عليها”.

وفي غاليسيا، التهمت النيران مساحات واسعة بعدما اندمجت عدة حرائق معًا لتشكّل جبهة واحدة، ما أدى إلى إغلاق الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، وامتداد النيران من مقاطعة أورينسي إلى ثامورا المجاورة، ودفع السكان إلى مغادرة منازلهم.

وفي أويمبرا بأورينسي، حيث أصيب ثلاثة من رجال الإطفاء بجروح خطيرة، أوقفت الشرطة رجلاً تسبب باندلاع حريق أثناء استخدام جرّار زراعي في وقت كان ذلك محظوراً.

كما أوقف شخصان في كوستا دا مورتي بغاليسيا لإشعالهما حرائق عبر حرق كابلات نحاسية بشكل غير قانوني من أجل استخراج المعدن، بحسب وزارة الداخلية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )