المساء اليوم - وكالات: تواصل سفن "أسطول الصمود العالمي" إبحارها في عرض البحر الأبيض المتوسط لكسر حصار قطاع غزة، الذي يعاني منذ سنتين من حرب إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ البشري. وبدأت سفن الأسطول بالتجمع في عرض البحر، على أن تلتقي في المياه الدولية بسفن مغاربية وسفن أخرى للانطلاق بشكل جماعي نحو غزة. ويهدف "أسطول الصمود" إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكانه المجوّعين، وفتح ممر بحري نحو القطاع. وأمس السبت، غادرت السفينة الإسبانية "مارينات"، وعلى متنها عدد من النشطاء الأوروبيين، وسط حضور جماهيري لافت من مواطنين يمثلون جنسيات متعددة، رفعوا أعلام بلدانهم إلى جانب العلم الفلسطيني. وترافق الأسطول -الذي سيضم نحو 50 سفينة، بمشاركة ما بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة- سفينة رصد ومراقبة تحمل اسم الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تكريما لضحايا الصحافة الفلسطينية، في حين ستنضم سفينة أخرى تحمل اسم الشهيدة فاطمة حسونة للغرض الرمزي نفسه. وأكد عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي، خالد بوجمعة، أن 22 سفينة أجنبية أبحرت أمس السبت، بعد تجاوز تحديات لوجيستية وتقنية كانت قد تسببت سابقا في تأجيل موعد الانطلاق مرتين. ويأتي التحرك في وقت يعيش فيه القطاع حرب تجويع غير مسبوقة بسبب الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ مارس الماضي، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.