المساء اليوم - متابعات: طرح عدد من جماهير برشلونة سؤالا مفاده: هل سيكون موسم هانزي فليك الثاني مع برشلونة صعبا؟ وما هي أرقامه في الفرق التي دربها لموسمين متتاليين وخاصة بايرن ميونخ؟ مجرد طرح السؤال، أثار قلق جماهير برشلونة بعد خسارتين متتاليتين في دوري الأبطال والدوري الإسباني، وترافق السؤال مع رسائل تحذير منتشرة عبر واتساب ومواقع التواصل من عشاق الفريق عن أرقام المدرب بعد تلقيه خسارتين الأولى 1-2 أمام ضيفه باريس سان جيرمان في البطولة القارية الأم، والأخرى هزيمة قاسية أمام إشبيلية 1-4 في الليغا. ولكن الواقع يعكس صورة مختلفة تمامًا عند النظر إلى سجل فليك السابق مع بايرن ميونخ. وتولى فليك قيادة بايرن ميونخ موسم 2019-2020 خلفًا لكوفاكس، وكان موسمًا استثنائيًا رغم الظروف الصعبة، خاصة مع تفشي جائحة كورونا. في موسمه الأول، تمكن فليك من قيادة الفريق للفوز بالدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، بعد الانتصار الساحق على برشلونة 8-2 في ربع النهائي خلف أبواب مغلقة. وهذا النجاح الباهر أظهر قدراته كمدرب قادر على تحويل الفريق سريعا إلى قوة حقيقية على الصعيدين المحلي والأوروبي. على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الموسم الثاني لأي مدرب يكون عادةً صعبًا، فإن موسمه الثاني مع بايرن كان استثنائيًا، إذ حقق 4 ألقاب مهمة: كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية، الدوري الألماني، وكأس ألمانيا. أما عن دوري أبطال أوروبا في موسمه الثاني، فقد خرج بايرن من ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان، بتعادل 3-3 خارج الأرض، في مباراة شهدت غياب نجومه الأساسيين مثل ليفاندوفسكي وسيرج نابري. ورغم هذه العقبات، حافظ الفريق على مستواه القوي وأظهر قدرة على المنافسة على جميع الأصعدة. إجمالا، قاد فليك بايرن في 86 مباراة، محققا 70 فوزا، أي بنسبة نجاح تصل إلى 81%، وهو معدل قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي الممتد على مدار 125 عامًا. ويوضح سجل فليك مع البايرن، أن مقولة الموسم الثاني دائما ما يكون كارثيا على المدربين "خرافة"، وأن الأداء والنتائج والألقاب تعتمد على الظروف والموارد المتاحة أكثر من كونها قاعدة ثابتة.