السيمو.. جحا السياسة المغربية

المساء اليوم – هيئة التحرير:

 

يسرد للناس حكاية ساخرة عن محمد السيمو، البرلماني ورئيس بلدية القصر الكبير، وتقول الحكاية إن السيمو كان يقود سيارته في مخرج مدينة القصر الكبير نحو الرباط، وعند الطريق السيار وجد رجلين، يعتقد أنهما من ميدان التعليم، ينتظران سيارة تنقلهما إلى العاصمة، فكان السيمو بمثابة هدية من السماء.

 

في الطريق تجاذب الجميع أطراف الحديث، وبما أن لسان السيمو بلا فرامل، فإن الرجلين قررا أن يقطرا عليه الشمع قليلا، وقال له أحدهما: سبحان الله آلحاج.. ما قْريتي ما دخلتي لمدرسة.. ورغم ذلك شوف فين وصلتي..!

فرد عليهما السيمو فورا: لو كنت قْريت كنت بحالكم كنْدير لوطو سطوب..!

 

هذه حكاية تعكس مزاج الرجل وطريقة تفكيره، وهو نفس المزاج الذي جعله يستضيف في مدينة القصر الكبير، المنسية، سفراء وقناصلة وسياسيين بارزين، وتوّج ذلك باستقدام النجم العالمي أشرف حكيمي، وهو شيء لن ينجح فيه سوى السيمو.. ولا أحد غيره.

 

في كل هذا وذاك كانت أكلة البيصارة رمز الضيافة والشهامة، وأيضا البداوة، عند الحاج السيمو، قدمها حكيمي كما قدمها لغيره، إلى أن انزلق لسانه مؤخرا وقال ما قاله عن سفير الباراغواي وأكلة البيصارة.. والصحراء.

 

وقبل ذلك انزلق لسان السيمو أكثر مما يجب، حتى تحول إلى ما يشبه جحا السياسة المغربية، وصارت فيديوهاته على اليوتيوب مطلوبة بين المغاربة، حتى أنه نافس بنكيران في النجومية على مواقع التواصل.

 

لكن الإفراط في الكلام يقود إلى التهريج، والتهريج يقود إلى المهالك، وهذا ما حدث للحاج السيمو عندما صرح أن سفير الباراغواي اعترف بمغربية الصحراء مباشرة بعد تناول البيصارة معه في منزله.

 

الصحراء المغربية قضية غاية في الجدية، وقدم آلاف الشهداء المغاربة دمهم فداء لها، وضحى المغاربة في سبيلها بالغالي والنفيس، وعندما يحولها السيمو إلى مادة للتنكيت والتندر فهذا مبلغ الجهل وأقصى درجات الغباء.

 

السيمو، الذي تلقى توبيخا من حزبه بعدما حدث، ربما كان من الأفضل له أن يتعلم ويدرس، ثم “يْدير لوطو سطوب” على الطريق، عوض أن يجمع المال ويرتقي في السياسة.. ثم يطلق مثل هذه التصريحات الغبية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )