المساء اليوم: وصف "الاتحاد النقابي للموظفين" الشروط الجديدة للتوظيف في صفوف المترشحين والمترشحات لاجتياز المباريات التي ستنظمها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين برسم هذه السنة، بـ"المجحفة والتمييزية والتراجعية التي تزيد من تعميق الأزمة وإعادة إنتاجها بأشكال متفاوتة الخطورة". ودعا الاتحاد النقابي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الحكومة إلى التراجع عن القرار، قائلاً إن "الانتقاء الأولي باحتساب معدلات الباكالوريا والإجازة ومعدل الحصول عليها، وفرض عتبة 30 سنة، بالإضافة إلى حرمان الأساتذة العاملين في مؤسسات التعليم الخصوصي من الترشح لاجتياز هذه المباريات، سيزيد من معاناة الشباب المعطل عن العمل ومعاناة الأساتذة العاملين بالقطاع الخاص، فضلا عن أنه سيساهم في تعميق البطالة". ورأى "الاتحاد النقابي" أن الهدف من وضع هذه الشروط، "المجحفة هو خلق الانقسام في صفوف الشباب المترشحين لهذه المباريات بسبب عامل السن أو وهم التفوق الدراسي"، مضيفا بأن هذا القرار ما هو إلا تعبير عن "محاولة يائسة من الوزارة للتهرب من معالجة الإشكالات الحقيقية القائمة بقطاع التعليم”. كما ندد بقرار حرمان الأساتذة العاملين في القطاع الخاص من اجتياز المباريات المذكورة، لأنه، حسب بيان الاتحاد، "يندرج في إطار تكريس العمل غير اللائق وتأبيد الاستعباد المهني والمادي والاجتماعي، الذي تعاني منه هذه الفئة من الأجراء". وأضاف "القرار عبارة عن هدية جديدة من الحكومة للباطرونا"، مجدداً رفضه لنمط التوظيف بالتعاقد، ومطالباً بإدماج أساتذة التعاقد في النظام الأساسي لموظفات وموظفي قطاع التربية الوطنية في إطار المماثلة الكاملة، ووضع حد لقمع احتجاجاتهم، ووقف المتابعات والمحاكمات الصورية في حقهم، والتحلي بالمسؤولية والشجاعة لمجابهة مشاكل التعليم برؤية واضحة".