المساء اليوم - هيأة التحرير: العالم مُقبل على موجة خامسة، ومن كثرة الأمواج نسي الناس أمواج البحر وركزوا عيونهم على أمواج الكوفيد التي لا تنتهي. إذا، لنستعد للموجة القادمة كما نستعد للحرب، رغم أنه لم يعد في جعبتنا الكثير من القوة النفسية ولا المادية لكي نواجه الموجات القادمة، لكننا مجبرون على التعاطي مع فيروس يبدل جلابيبه باستمرار ويحاول في كل مرة أن يفزعنا بشكل أكبر. لكن وسط كل هذا الجدل حول أمواج الكوفيد، من حق الناس أن يتساءلوا عن كل هذا الغموض حول اللقاحات، التي صارت تخيف أكثر مما يخيف الفيروس. هناك بلدان وصلت مراحل قياسية من التلقيح، أي أنها لقحت كل الشعب تقريبا، وها هي تستعد لفرض إغلاق شامل استعدادا للموجة الخامسة، وكأنها لم تلقح أحدا..! أليس من حق الناس، إذن، أن يتساءلوا عن جدوى وفعالية اللقاحات..؟! ومؤخرا، عاين الناس كيف مات مشاهير في السياسة والفن وغير ذلك، بعد أن تلقوا جرعتين أو أكثر من اللقاح، وآخر مثال على ذلك رئيس الوزراء الفرنسي، الذي تلقى لقاحين، وهو الآن على فراش المرض كـ"أيها الناس"... لا أحد ضد اللقاح من حيث المبدأ ومن حيث العلم، لكن، في كل يوم، يكسب أصحاب نظرية المؤامرة نقاطا جديدة ويحاولون أن يثبتوا أن ما يجري "مؤامرة كبرى"، رغم أن الواقع يؤكد أن ما يجري وباء فعلي، لكن المشكلة في طريقة التعامل معه. في كل الأحوال، نحن في المغرب يمكننا أن ننتظر المزيد من الموجات لكي نمر منها كما مررنا مع ما سبقها، لكننا لسنا مستعدين بتاتا لمسألة الإغلاق، فلم يعد الجسم ولا العقل ولا الجيب يتحمل، وفي هذا وذاك، نتمنى اللطف في مقبل الأيام.. والسلام.