المساء اليوم: تفاديا لتأزيم جديد يطال العلاقات بين الرباط ومدريد، عادت السفينة التابعة للبحرية الإسبانية، التي تحمل اسم (Mar Caribe) إلى قاعدتها (Puntales) بمنطقة قاديس، بعد استكمال دعمها اللوجستيكي الرابع في 2021 للجزر الجعفرية، حسب وسائل تقارير إعلامية إسبانية. واستنادا لتقرير لصحيفة (Diario de Cádiz) الإسبانية فأن مدريد سحبت الخميس الماضي، السفينة من المياه الإقليمية الجزر الجعفرية، وذلك بعد أن أدت مهمتها اللوجستيكية، وتفادياً لأزمة دبلوماسية جديدة مع الرباط، مثل أزمة جزيرة (ليلى)، والذي يأتي أياما بعد احتجاج مدريد، على المغرب بسبب إقامته مزرعة لتربية الأسماك، قبالة الجزر الجعفرية المحتلة. وكانت مدريد قد سلمت في 25 نونبر الماضي، مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية، بسبب إقامة مزرعة لتربية الأسماك في المياه التابعة للجزر الجعفرية، ويأتي الموقف الإسباني بسبب إقامة المغرب مزرعة لتربية الأسماك في المياه التابعة للجزر الجعفرية بالبحر الأبيض المتوسط، القريبة من سواحل الشمالية للمغرب. وتمر العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بحالة من الصمت المتوتر في ظل التطورات التي شهدتها، على خلفية الأزمة التي طفت على سطح، بعد استقبال حكومة بيدرو سانشيز، سرا بهوية جزائرية مزيفة، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي. وبالرغم من أن وزير الخارجية الإسبانية الجديد، خوسي مانويل ألباريس، أكد أكثر من مرة أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تسير نحو التحسن، إلا أن الغموض لازال يلف طبيعة العلاقات الثنائية، ولم تصل بعد إلى نهاية مُحددة المعالم.