المساء اليوم: يشتهر الرئيس الأميركي جو بايدن في وسائل الإعلام الأميركية خلال عام تقريباً من توليه منصبه، بتأخره المستمر على المناسبات والمؤتمرات الصحفية، كان أطولها تأخره لـ38 دقيقة في مؤتمر حول أزمة "تأخر سلاسل التوريد". بحسب تقرير لصحيفة (The Times) البريطانية، السبت، فإن الرئيس الأميركي أجبر جمهوره على الانتظار في 22 حدثاً بمتوسط 26.6 دقيقة، بعد وقت ظهوره المحدد.، حيث اعتذر بايدن لمرة واحدة فقط، بعدما وصل متأخراً 38 دقيقة لإلقاء خطاب حول تأخيرات سلسلة التوريد. ففي نونبر 2021، كان متوسط تأخيره 25.8 دقيقة، وفي أكتوبر 2021، كان متوسط التأخير 27.9 دقيقة، كل ذلك يضاف إلى أكثر من 34 ساعة انتظار من ضيوف البيت الأبيض أو وسائل الإعلام أو الجماهير الأخرى. إذا كان هناك شيء واثقين منه فهو أنَّ الرئيس 46 يتأخر عن ارتباطاته. لم تكن هذه مشكلة كبيرة في مسار الحملة الانتخابية، عندما لقبه أعضاء فريقه من وراء ظهره بـ"Bidin' his time"، بمعنى بايدن يأخذ وقته، فحسب الصحيفة، فإن بايدن يحب الثرثرة وأن يتباطأ ويدردش مع الناس، يمكن أن يستمر ذلك لفترة طويلة ما لم يتدخل مساعدوه لإنهاء الأمور. وكثيراً ما يذكر بايدن أنَّ توقيته يُدار إدارة أكثر إحكاماً في الوقت الحاضر بقوله أشياء مثل "ليس من المفترض أن أحضر هذا المؤتمر الصحفي"، كما فعل الثلاثاء 21 دجنبر 2021، أو "سأواجه مشكلة حقيقية" بسبب تلقيه سؤالاً إضافياً كما قال بعد خطاب ألقاه الشهر الماضي. رغم وجود فرصة ضئيلة لبايدن لتكرار عادات حملته، فإنه لا يزال غير قادر على الالتزام بجدول أعماله، فقد تأخر 12 دقيقة عن إلقاء الخطاب الافتتاحي في مؤتمر القمة من أجل الديمقراطية في وقت سابق من هذا الشهر، بينما أظهرت شاشة كبيرة مقسمة إلى صناديق صغيرة في وقت واحد ما لا يقل عن 80 من قادة العالم ينتظرون بصبر. وفي اليوم التالي، تأخر 12 دقيقة عن الإدلاء بالملاحظات الختامية. ولم يكن هو المسؤول عن ظهوره متأخراً ما يقرب من ساعتين عن موعد قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) في غلاسكو، فقد كان السبب جدول الأعمال المتأخر، ومع ذلك تمكن من التأخير بأكثر من ساعة عن اتفاقه ثلاث مرات هذا الشهر وثلاث مرات في أكتوبر 2021.