المساء اليوم: بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الصرع، أفادت "الرابطة المغربية لمكافحة الصرع" بأن هذا المرض يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب، موضحة أن الأمر يتعلق بمرض عصبي مزمن يتسبب في ارتفاع غير طبيعي في الشحنات الكهربائية للدماغ، مما يؤدي إلى نوبات غير متحكم فيها، غالبا ما تكون قصيرة جدا، لكن يمكن أن تختلف في حدتها. وأضافت الرابطة في بيان لها "أن هذا المرض هو الأكثر انتشارا بين الأمراض العصبية الخطيرة، وواحد من أكثر الأمراض غير المعدية شيوعا في العالم، مسجلة أنه لا يزال غير معروف بشكل كاف في المغرب، بسبب المعتقدات الشعبية التي تحد من فعالية علاجه". ونقل البلاغ عن رئيس الرابطة، البروفيسور نجيب كيساني، قوله إن "الصرع مشكلة من مشاكل الصحة العامة، يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب. وبسبب الصور النمطية حول هذا المرض، يتعرض الكثير من المصابين للإقصاء والتهميش"، مضيفاً أنه يجب توعية وتحسيس الرأي العام حول هذا الموضوع، "للسماح بدمج أفضل للأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع". وتسعى الرابطة إلى إثبات أنه في 80% من الحالات، يمكن العلاج من استقرار المرض وعيش حياة طبيعية تماما. وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن إجراء عملية جراحية، مع ضرورة استشارة أخصائي أعصاب لوضع تشخيص كامل. وتعمل الرابطة المغربية لمكافحة الصرع على توعية الجمهور العريض بهذا المرض، ومساعدة المجتمع على فهم هذا المرض المزمن وتقبله، علاوة على مرافقة المصابين وأسرهم، مع تعزيز البحث في المجال بغية تحسين التشخيص.