“أخنوش ارحل” يتصدر الترند المغربي بـ”تويتر”.. المغاربة يحتجون على ارتفاع الأسعار وينتقدون صمت الحكومة

المساء اليوم – متابعة:

تصدر هاشتاغ “أخنوش ارحل” الترند المغربي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد ساعات من إعلان الجمعية المغربية للنقل واللوجستيك ليلة الإثنين رفع تسعيرة النقل بـ20% لتغطية تكاليف الزيادات الأخيرة التي عرفتها أسعار المحروقات، ليُعلن بعدها ظهر الثلاثاء عن تعليق الخطوة، بدعوى “حوار الجمعية مع الحكومة”.

قرار الزيادة دفع العديد من المغاربة للتعبير عن غضبهم إزاء “الزيادات الصاروخية” التي سجلتها أسعار العديد من المواد الاستهلاكية في الأشهر الأخيرة، دون مراعاة وضعيتهم بسبب التدابير التي فرضتها الدولة جراء جائحة (كوفيد-19)، منتقدين في الوقت نفسه صمت رئيس الحكومة عزيز أخنوش، و”فشله في إدارة ما وصفوها بالأزمة التي يُعانيها المواطن المغربي البسيط، والأداء السيء لحكومته في مواجهة هذه التحديات”، مطالبين إياها بالتدخل لوضع حد لهذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار، و”تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة”.

أحد المغردين قال على حسابه، “النخالة كانت بـ80 درهم، الآن وصلت  لـ130 درهم.. الشمندر كان بـ120 درهم  وصل 200 درهم.. السيكاليم كان مابين 120 درهم، وصل 180 درهم.. المازوط أصبح بـ11 درهم وليصانص 13 درهم و زيت المائدة بـ100 درهم.. إلى أين أنت ذاهب بنا يا أخناتوش..!!”.

مغرد آخر قال “غلاء الأسعار والمحروقات والترهيب بالأجرة مقابل التلقيح، هل عادت سنوات الرصاص وهل سيدفع اخنوش بالمغاربة إلى الشارع ويكرر انتفاضة الخبز أو الكوميرا مرة اخرى؟”.

أما أحد المغردين فاعتبر الزيادة التي أعلن عنها التحالف قبل أن يتراجع عنها الثلاثاء، مجرد بالون اختبار للمغاربة، وقال “جس النبض تم بنجاح، والمجتمع أظهر حدة رفضه للغلاء المعيشي الفاحش، ولكن، السؤال الجوهري في الموضوع هو: ما مدى شرعية وقانونية استفراد الجامعة الوطنية بقرار الزيادة بنسبة 20% في تسعيرة النقل؟. وهل يجب أن تدافع النقابات عن شغيلتها أمام قرارات الحكومة أم العكس؟”.

ويأتي هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار بضعة أشهر فقط على تولي أخنوش رئاسة الحكومة، وهو الذي كان يعد المغاربة بأيام أفضل تنسيهم “السنوات العجاف” لحكم حزب العدالة والتنمية، الذي استمر لولايتين حكوميتين.

وقالت مغردة على الفيسبوك “يُضحكني من يقارن ارتفاع الأسعار ببلدنا بارتفاعها في دول تمنح مواطنيها مساعدات شهرية عن البطالة والفقر.. في بلدنا حيث القطاع المُهيكل يعاني ما بالك بالغير المهيكل وطالب معاشه.. كيف سنصمت عن هذا الغلاء الذي سيُجوعنا جميعا أمام فشل رئيس الحكومة في تدبير أي إجراءات تخفيفية”.

وعلى نفس المنوال، دعت صفحات مختلفة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى الانضمام لحملة المطالبة بـ”رحيل أخنوش”، فيما قارن مغردون آخرون بين ارتفاع الأسعار وضعف الأجور. في المقابل، دافع مغردون عن رئيس الحكومة المغربية وعزوا السبب في ارتفاع الأسعار إلى الظروف الاقتصادية الدولية.

وفيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي للحكومة المغربية حيال هذه الحملة، أعلنت “الجمعية المغربية للنقل واللوجيستيك”، الثلاثاء، أنها تراجعت عن قرار رفع تسعيرة النقل، وأنها “في تواصل مع الجهات الحكومية المسؤولة من أجل إيجاد الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه النقل”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )