المساء اليوم – متابعة: غيّر الغزو الروسي لأوكرانيا خطط مرشحي الرئاسة الفرنسية، وخاصة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي بات عليه التكيف مع الوضع الراهن، إذ كان من المقرر أن يعلن ماكرون ترشحه رسميا منتصف الأسبوع المقبل، ثم يعقد اجتماعا في مرسيليا يوم السبت المقبل، لكن أقل ما يمكن قوله هو إن ماكرون يفكر في شيء آخر الآن، وهو أوكرانيا. وأشار تقرير لـ(إذاعة فرنسا الدولية)، إلى أن ما يحدث في أوكرانيا "يبعثر أوراق ماكرون في الصباح والظهر والمساء، فهو مشغول ما بين القمة الأوروبية، ومؤتمرات مجموعة السبع بالفيديو، والمكالمات الهاتفية مع فلاديمير بوتين، ولذا يبدو رئيس فرنسا بعيدا جدا عن الحملة الرئاسية". في الأزمات، يتجه الفرنسيون تقليديا إلى الرئيس، حسب التقرير، فخلال أزمة كورونا، ظل تصنيف شعبية رئيس الدولة مرتفعا، ونجح ساكن قصر الإيليزيه في حرب كورونا بامتياز ولم يستغل خصوم ماكرون ذلك اليوم لشن حملة عليه، "تماما كما لم يفلح أولئك الذين يرغبون في خروجه، في استغلال الأوضاع لمزيد من الضغط عليه". لكن، وفق الإذاعة، الوضع الآن مختلف، "إذ يبدو ماكرون رئيسا حذرا أمام الخصوم الذين لا يمكنهم إلا محاسبته، ولكن عليهم أولا أن يجدوا دافعا حقيقيا لذلك، وسيتعين على الرئيس الفرنسي، أن يصادق على ملف ترشحه قبل 4 مارس 2022، وهو التاريخ الذي سيصادق فيه المجلس الدستوري على الترشيحات، ولكن بأي شكل؟، وفي خضم الحرب في أوكرانيا، كيف سيظهر المرشحون على خشبة المسرح أمام أنصارهم لتقديم برامجهم الانتخابية".