من المحتمل ظهور موجة أقوى لفيروس “كورونا”.. مباشرة بعد نهاية غزو أوكرانيا

المساء اليوم – متابعة:

يتوقع عالم الفيروسات كريستيان أندرسن أن تشهد الولايات المتحدة موجة أخرى في وقت أقرب مما يظن معظم الناس، مضيفا أن ذلك قد يحدث في أبريل على أقرب تقدير أو لاحقا في فصل الصيف. حذرت الصحيفة الأميركية (The New York Times) من أن موجة جديدة من فيروس كورونا قد تضرب الولايات المتحدة وباقي العالم قريبا، رغم أنه لم يكد ينقضي شهران على ارتفاع حالات الإصابة في البلاد من متحور أوميكرون إلى أرقام مخيفة.

وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير أن العلماء والمسؤولين عن الصحة في حالة استعداد تحسبا لموجة أخرى من الجائحة، ستمثل أول اختبار كبير لإستراتيجية الدولة للتعايش مع الفيروس مع الحد من تأثيراته. ومن المثير أن توقع بدء تاريخ الموجة الجديدة من فيروس كورونا تتزامن مع التوقعات بتاريخ نهاية الحرب في اوكرانيا، مما يعني أن العالم سيخرج من حرب عسكرية ليعود مجددا لحرب نفسية وصحية.

وتأتي تلك التحذيرات في وقت تشهد فيه البلاد -على مستوى الولايات والمستوى الاتحادي الفدرالي- تخفيفا للقيود المفروضة بسبب الجائحة، ومحاولة استعادة ما يشبه الحياة الطبيعية. وتشجيعا للأميركيين للعودة لنمط حياتهم قبل جائحة فيروس كورونا، شرع المسؤولون في إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات والتلقيح مع عدم ميلهم لإغلاق المكاتب أو المطاعم أو المسارح.

ومع ذلك، فإن العلماء يحذرون من أن الولايات المتحدة لا تقوم بما يكفي لمنع موجة جديدة من تعريض الشرائح الضعيفة في المجتمع للخطر، وما ينطوي عليه من احتمال قلب حياة الناس رأسا على عقب مرة أخرى. ووفقا للصحيفة، فإن العقاقير يمكنها معالجة العدوى، إلا أن الجهود الاتحادية لشراء مزيد منها لا يزال يكتنفها الغموض. ورغم أن أقل من ثلث سكان الولايات المتحدة قد تلقوا جرعات منشطة من اللقاحات اللازمة لزيادة الوقاية من الفيروس، فإن معدل التلقيح اليومي قد انخفض إلى أدنى مستوى.

ولعل أوضح التحذيرات جاء من غرب أوروبا الذي تشهد بعض دوله (مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ازديادا في حالات الإصابة بالفيروس وبدرجة أكبر بسبب ظهور سلالة فرعية جديدة من متحور أوميكرون يطلق عليها اسم “بي إيه 2” (BA 2) وهو ما يفيد بأن فترة الهدوء الوجيزة التي نعمت بها العديد من المناطق أوشكت على الانتهاء.

ويقول علماء أوبئة وخبراء في الأمراض المعدية إن هناك العديد من العوامل المشابهة موجودة في الولايات المتحدة، مما يجعل إمكانية ظهور تلك السلالة الفرعية قائمة، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك المتحور الجديد سيضرب البلاد ومتى، وما مدى ضراوته.

ويتوقع عالم الفيروسات كريستيان أندرسن أن تشهد الولايات المتحدة موجة أخرى في وقت أقرب مما يظن معظم الناس، مضيفا أن ذلك قد يحدث في أبريل على أقرب تقدير أو لاحقا في فصل الربيع أو بواكير الصيف. وأوضحت الصحيفة أن سلالة “بي إيه 2” المتفرعة من متحور أوميكرون بدأت بالظهور عبر أوروبا فيما كانت دول بعينها تعكف على رفع القيود وإلغاء إلزامية ارتداء الكمامات، الأمر الذي قد يزيد من انتشاره.

وأرجع علماء في بريطانيا بعض أسباب تفاقم حالات الإصابة بالمتحور الجديد إلى أن مناعة البشر تميل إلى الضعف بمرور الزمن بعد تلقي اللقاحات، أو بسبب إصابات سابقة بالعدوى. يذكر أنه مباشرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا توقف العالم عن الحديث عن فيروس كورونا ومتحوراته، ومن المحتمل جدا أن يعود الحديث عن الفيروس مباشرة بعد نهاية الحرب.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )