طلبة الطب يرفضون إدماج العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية

المساء اليوم – متابعة:

دعت “اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان” إلى استبعاد إمكانية إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية، مبررة ذلك بالوضعية التي وصفتها بـ”الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين”.

وقالت اللجنة في بيان لها إنها “تتابع عن كثب المستجدات الأخيرة وما يروج حول إمكانية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية”، مضيفة أن “الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين تجعلنا ندعو إلى استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين”.

وأضافت أن “المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت”، مشيرة إلى أنها  تتابع ” الحالي بأوكرانيا وكلنا قلق على مصير ومستقبل إخوتنا الطلبة المغاربة، فإننا في اللجنة الوطنية نتمنى أن تفرج هذه الأزمة في أقرب الآجال وأن يستأنفوا دراستهم بحل لا يمس لا من بعيد ولا من قريب بالخطوط الحمراء السابق ذكرها”.

وكانت الحكومة قد كشفت أن عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا الذين تسجلوا في منصة رقمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بلغ 4885 طالبا إلى غاية يوم الـ8 من مارس الجاري. وقال الناطق الرسمي للحكومة، مصطفى بايتاس، إن الحكومة تدرس خيارات متعددة لتمكين هؤلاء الطلبة من استكمال دراستهم، منها “فتح حوارات مع الدول القريبة بالنسبة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم ضمن المجال الجغرافي القريب من أوكرانيا”.

مصادر حكومية أوضحت لـ“المساء اليوم”، أن إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في المنظومة التعليمية المغربية ليس بالأمر السهل كما يجري الحديث عنه، وأن الحكومة لا تملك في الوقت الحالي بديلا آنيا لهؤلاء الطلبة، خصوصاً وأن دمجهم، سواء في الجامعات الحكومية أو المدارس العليا، صعب جداً إن لن يكن مستحيلاً”، مُعتبرة إدماجهم “أمر فيه ظلم لغيرهم من الطلبة المغاربة”.

وأضافت المصادر لـ“المساء اليوم”، “أن أغلب طلبة الطب المغاربة كانوا يدرسون في جامعات خاصة بأوكرانيا، وبالتالي فإن إدماجهم في كليات الطب الخاصة المغربية سيكون صعباً، لأن الجميع يعرف الشروط التي تواجه أي طالب لدخول هذه الجامعة، وأغلب طلبة أوكرانيا، مع وجود استثناءات طبعاً، حصل على مجموع متوسط أو لا بأس به في اختبارات الباكالوريا، لهذا سيصعب إدماجهم في جامعات تستقطب أصحاب المجموع العالي”.

من بين الخيارات المتداولة هي تخيير الطلبة بين إتمام دراستهم في المغرب أو البحث عن جامعات أخرى تناسبهم في الدول المجاورة لأوكرانيا كرومانيا مثلاً أو روسيا. والخيار الآخر هو إتمام دراستهم في جامعات بدول أوروبا الغربية، لمن يستطيع تحمل تكلفة الدراسة في هذه الدول، أما الخيار الثالث والأخير هو إدماج هؤلاء الطلبة في الجامعات المغربية الخاصة، بما يناسب تخصصاتهم، وذلك بعد انتقاء وإجراء اختبارات لامتحان قدراتهم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )