توصف كونها صناعة المستقبل: المغرب سيعوض أوكرانيا بمجال صناعة أجزاء السيارات الكهربائية

المساء اليوم – متابعة: 

كشفت مصادر إعلامية غربية أن المغرب صار مرشحا بقوة لتعويض أوكرانيا في مجال صناعة الكابلات الخاصة بالسيارات الكهربائية، وهي الصناعة التي ينتظرها مستقبل كبير في ظل تطور مرتقب للسيارات الكهربائية عبر العالم في السنوات القليلة المقبلة.

وكان وزير الصناعة المغربي، رياض مزور، كشف قبل أيام عن استقبال المغرب لعدد من الشركات المختصة في هذه الصناعة، بقيمة استثمارية تقارب 200 مليون دولار، حيث تم التوقيع على اتفاقيات مع خمس مؤسسات صناعية في هذا المجال. وكانت عدد من شركات السيارات الشهيرة في العالم، من بينها “فولغسفاغن” و”بورش” بدأت قبل أشهر عمليات استثمارية كبيرة في أوكرانيا من أجل صناعة الكابلات الخاصة بالسيارات الكهربائية، غير أن الغزو الروسي للبلاد أوقف بشكل شبه كامل هذه المصانع، التي صارت تبحث جديا عن مناطق أخرى من العالم أكثر أمنا وأقل تكلفة.

وكانت هذه المصانع أوقفت نشاطها في الأيام الأولى للغزو الروسي للبلاد، على أمل أن تستأنف نشاطها بعد أيام أو أسابيع من ذلك، غير أن طول أمد الحرب التي تدور رحاها بين أوكرانيا وروسيا جعلت أصحاب هذه المصانع يقتنعون أن مستقبل هذه الصناعة لن يكون في أوكرانيا، على الأقل على الأمدين القريب والمتوسط.

ويرتقب أن يتم فتح مصنع للكابلات الكهربائية في طنجة بقيمة 30 مليون أورو، فيما سيتم توسعة مصنع بالقنيطرة بقيمة 40 مليون أورو، ومن المرجح أن يتم افتتاح مصنع ثالث في طنجة نهاية السنة الحالية بقيمة 40 مليون أورو، ومصنع في الدار البيضاء بقيمة 15 مليون أورو، ومصنع في مكناس بقيمة 20 مليون أورو.

ومن المرتقب أن تقرر شركات أخرى لصناعة أجزاء السيارات الكهربائية الاستقرار في المغرب، مثل الشركات اليابانية والكورية الجنوبية، والتي ستنضاف إلى الشركات الموجودة منذ مدة في البلاد مثل الفرنسية والألمانية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )