المساء اليوم - متابعة: بعد إعلان وفاة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، حتى بدأ الحديث عمن سيخلفه على رأس الدولة، وإن كانت كل التوقعات تصب في خانة تولي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان منصب الرئيس، وفقاً للعُرف والدستور. ويُرجح مراقبون، وفقا للأعراف الدستورية السائدة في الدولة، أن يكون محمد بن زايد، رئيسا للدولة، بعد انتخابه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، كما أن الدستور الإماراتي ينص في حالة وفاة رئيس البلاد، أن يتم دعوة المجلس الأعلى للاتحاد، في مدة أقصاها شهر للاجتماع لأجل انتخاب رئيس جديد، وحتى عقد الاجتماع، وحسب الدستور الإماراتي، فإنه عند خلو منصب الرئيس "لأي سبب من الأسباب"، تنتقل صلاحية رئيس الدولة لنائبه، ما يعني أن حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، سيتولى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية. بحسب المادة (51) من الدستور الإماراتي، يتولى المجلس الأعلى للاتحاد (المكون من حكام الإمارات السبع)، صلاحية انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه، من بين أعضاء المجلس، وينتخب المجلس الأعلى للاتحاد، من بين أعضائه رئيسا لدولة الإمارات، لمدة 5 سنوات، وفقا للتقويم الميلادي، ويجوز إعادة انتخابه لذات المنصب. وحسب المادة (46) من دستور الإمارات، فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة، حيث يتكون المجلس من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (حيث تقع مدينة أبوظبي عاصمة البلاد)، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. ومنذ تأسيس الإمارات في 2 دجنبر 1972، لم يترأس الإمارات سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد، بينما كان نواب الرئيس هم حكام إمارة دبي. وبعد انتخابه للمرة الأولى رئيسا للدولة عام 1971 أي بعد تأسيس الإمارات، جدد المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات اختياره زايد بن سلطان، الذي كان حاكما أبوظبي منذ عام 1966، وسط مباركة من بقية الإمارات الست، حتى بات عُرفا أن يكون حاكم إمارة أبوظبي هو رئيس الدولة. وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد خليفة بن زايد (1948-2022)، رئيسا ثانيا لدولة الإمارات العربية المتحدة في نونبر 2004 عقب وفاة والده المؤسس، وبقي في منصبه منذ ذلك الوقت وحتى وفاته، الجمعة. ووفقا لنظام الحكم في إمارة أبوظبي، فإن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد (61 عاما)، الذي طالما أشارت وسائل إعلام غربية بأنه الحاكم الفعلي للإمارات، سيتولى منصب حاكم إمارة أبوظبي، ما يعني أنه سيكون عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد، ويمهد الطريق لأن يصبح رئيسا للدولة حال انتخابه.