المساء اليوم - س. رملي: ذكرت مصادر أمنية إسبانية، أن عبد الله الحاج، المعروف باسم "ميسي الحشيش"، قد غادر مدينة طنجة، نحو وجهة مجهولة، بعد إحساسه بأنه لم يعد في مأمن. وقالت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن جهات أمنية، إن "ميسي" لم يعد يحس بالاطمئنان في طنجة منذ أن نشرت صحيفة "إيل موندو" الإسبانية لقطات فيديو له وهو يستقبل أنصاره في أحد أفخم فنادق المدينة. وكان العشرات من الإسبان، حسب إيل موندو، انتقلوا إلى طنجة والتقوا عبد الله الحاج في فندق فخم بكورنيش طنجة، وهو ما أشعل الأضواء الحمراء لدى الأمن الإسباني الذي يطارد "ميسي الطنجاوي" منذ سنوات. وتقول وسائل إعلام إسبانية إن الحاج يعيش في طنجة كما تعيش السمكة في الماء، غير أن لقطات الفيديو المسربة حول لقائه بأنصاره في الفندق أربكت حساباته وجعلته يغادر المدينة نحو وجهة مجهولة. ولم تذكر المصادر الإعلامية هل غادر الحاج نحو منطقة مغربية أخرى أم غادر المغرب، حيث يتم ترجيح الاحتمال الثاني بالنظر إلى قوته الكبيرة في الجنوب الإسباني، خصوصا مثلث جبل طارق/ مالقة/ قادش. وتعتقد مصالح الأمن الإسبانية أن الحاج ضاعف ثروته في الآونة الأخيرة وعمل على تبييضها بمختلف الوسائل، خصوصا في فترة الإغلاق الصحي إبان تفشي فيروس كورونا، حيث يعتقد أنه هرب كميات قياسية من المخدرات من المغرب نحو أوربا. ومن المرجح أن يكون الحاج قد غادر طنجة عبر البحر على متن زورق سريع أو عبر دراجة مائية بحرية "الجيتسكي" نحو الجنوب الإسباني، حيث يحتمل أنه لا يبقى في نفس المكان أكثر من بضعة أيام. وكانت شبكة عبد الله ميسي في إسبانيا قد تعرضت مؤخرا لضربات أمنية قوية، حيث تم تفكيك عدد من شبكات التهريب التابعة له، آخرها اعتقال حوالي ثمانين شخصا ومصادرة 10 أطنان من المخدرات.