صدمة بالوسط الرياضي: اتحاد طنجة لكرة السلة يقدم استقالة جماعية

المساء اليوم – طنجة:

في قرار خلف صدمة في الوسط الرياضي المحلي والوطني، قرر المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة تقديم استقالة جماعية خلال جمعه العام السنوي المرتقب في الرابع من شهر أكتوبر.

وقال بيان صادر عن المكتب المديري للفريق، توصل موقع “المساء اليوم” بنسخة منه، إن الجمع العام الذي سيعقد في الرابع من أكتوبر بمركز الاستقبال بدار الشباب حسنونة في السابعة مساء، سيعرف تقديم استقالة جماعية للمكتب.

ولم يقدم البلاغ توضيحات إضافية حول الموضوع، غير أن الصعوبات المالية المزمنة للفريق وعدم وجود تمويل قار وإخلال الكثير من الجهات بوعودها دفعت المكتب المديري للفريق الطنجاوي إلى اتخاذ هذا القرار، الذي وصفه مصدر من المكتب بأنه “قرار مر، لكنه كان الحل الأخير”.

ويأتي قرار مكتب اتحاد طنجة لكرة السلة بالاستقالة الجماعية بعد أشهر قليلة فقط على فوز الفريق بكأس العرش، ووصوله إلى مرحلة متقدمة جدا من البطولة، غير أن ذلك لم يشفع له في بلوغ توازن مالي، حيث يتم تسيير الفريق حاليا بميزانية شخصية، خصوصا من طرف رئيسه حسن شملال، وباقي أعضاء المكتب.

ويعتبر فريق اتحاد طنجة لكرة السلة الأول في جهة طنجة تطوان الحسيمة من حيث حصوله على ألقاب، بالإضافة إلى توفره على كل الأقسام الخاصة بهذه الرياضة وتشارك كل فئاته في كل البطولات، كما يتوفر على قاعدة شعبية جماهيرية عريضة.

وفي تصريح لمصدر من المكتب قال إن الدعم الوحيد الذي يتلقاه الفريق هو من طرف والي الجهة، محمد مهيدية، وأن باقي الأطراف لا تفي بالتزاماتها مع الفريق، على الرغم من تاريخه الطويل ووجوده ضمن كوكبة أحسن الفرق المغربية في كرة السلة.

ويسود استغراب كبير بين جماهير اتحاد طنجة لكرة السلة بسبب أن مدينة كبرى مثل طنجة، تعتبر ثاني قطب اقتصادي في البلاد وتعيش على حركية اقتصادية ضخمة، لم تستطع ضمان توازن مالي لفريق يحصد الألقاب، كما أن ميزانيته السنوية ليست كبيرة، وبالكاد تصل نصف مليار سنتيم في كل موسم.

والمثير أن مؤسسة اقتصادية أو جهة منتخبة واحدة في طنجة تمنح نفس المبلغ لفريق كرة القدم في المدينة، بينما لم تنجح كل المؤسسات الرسمية والمنتخبة والمؤسسات الاقتصادية في توفير ميزانية سنوية بسيطة لاتحاد طنجة لكرة السلة.

كما أن الكثير من الشركات العملاقة في طنجة، تمنح دعما رياضيا كبيرا لفرق رياضية من خارج المدينة، وهو ما يخلف غضبا كبيرا في طنجة، حيث يعتبر الجمهور الطنجي هذه المسألة بمثابة “طعنة غادرة في الظهر”.

ولا يعرف، حتى الآن، أي أفق ستسير نحوه الأحداث بعد الاستقالة الجماعية لمكتب الفريق، حيث يحتمل أحد أمرين، إما تشكيل لجنة مؤقتة لإنقاذ الفريق، أو اندثاره بشكل نهائي.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )