المساء اليوم – هيأة التحرير: عندما كان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يشتم المغاربة ويهين القانون ويبرر السكر العلني واستهلاك المخدرات من فوق منصة مدعمة من جيوب المغاربة، فإن التساؤل الكبير الذي كان يدور في أذهان المغاربة هو: إذا كان هذا هو وزير العدل فأين العدل.. وإذا كان العدل موجودا فأين وزيره..؟؟ هذا هو الواقع المر في بلد استقل قبل 66 عاما ولا تزال حكومته في حاجة إلى إعادة التربية، ولا يزال المغاربة يتساءلون هل كان بإمكان فرنسا، لو كانت لا تزال تستعمر المغرب، أن تسمح لمغني تافه أن يصعد الخشبة ويتجرع الخمر ويدخن الحشيش أمام عيون الملايين من المتابعين.. أكيد أن فرنسا لم تكن تجرؤ حتى على اقتراف ربع هذه الخطيئة المدوية، فهل رحلت فرنسا قبل الأوان؟ لكن، ومن حسن حظ المغاربة الأصيلين، وهم الأغلبية الساحقة، أنه عندما كان وزير العدل وهبي وحفنة الحداثيين المزيفين يحتقرون ثقافة وقيم المغاربة بالترويج للخمر والحشيش ويركعون تحت أقدام "طوطو"، فإن ضوءا سطع ومنح الأمل كبيرا عبر رسالة تقول إن الحمقى لا يمكنهم أن يجروا البلاد إلى الهاوية، وأن هذه البلاد لها رب يحميها.. ومؤسسة ملكية تحفظ ركائزها وأسسها. لقد كانت ليلة عيد المولد المبارك، التي أحياها الملك محمد السادس، رسالة قوية بأن العمق الحقيقي للمغاربة لن يزعزعه رهط من الموتورين، وأن الامتداد الروحي والعميق لهذا الشعب يمتد لقرون طويلة ويستمد أسسه من شرعية تاريخية وروحية ممتدة عميقا وعميقا، وأن مستقبل هذه البلاد لن تتحكم فيه "وطاويط الشؤم". من سوء حظ الوطاويط أنهم نظموا سهرتهم المقززة في أيام مولد خير البرية، ومن سوء حظ وزير العدل، عبد اللطيف وهبي وبنسعيد أن الحصانة و"الحرية المطلقة" التي منحاها لصبيّهما "طوطو" لن تصل حتى أنفهما، فهذه البلاد أعمق بكثير من أدخنة الحشيش وقارورات النبيذ التي يدافع عنها وزراء "البام"، هذا الحزب الذي خرج من التابوت في انتخابات 2021، ويحاول أن يصنع قدرا جديدا للمغاربة.