المغرب يتجه لاستغلال ثروات جبل تروبيك اعتمادا على “الحسن المراكشي”

المساء اليوم:

تسلم المغرب السفينة العلمية “الحسن المراكشي” التي صنعت باليابان، ووصلت ميناء الداخلة قصد البدء في عمليات التنقيب البحري على المعادن النفيسة والنادرة، وخصوصا على “الكنز المخفي” جبل تروبيك، وحسب مصادر عليمة فإن السفينة المجهزة بأحدث آليات التكنولوجيا تم إستخدامها في عمليات التنقيب بجبال سلسلة “تروبيكو” الواقعة في أقاليم جنوب المملكة.

ويبلغ طول السفينة البحرية العلمية الجديدة، التي اختار لها الملك محمد السادس اسم العالم المغربي الذي عاش في القرن الـ13 ميلادي، “الحسن المراكشي” 48 مترا وعرضها 12 مترا، وتتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات، وسبر أعماقها، والموارد البحرية بالصدى الصوتي، كما ستدعم تقييم ورصد الموارد البحرية.

كما ستساهم السفينة العلمية في الأبحاث التنقيبية البحرية بما فيها جبل تروبيك، الذي يعد ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة على طول ساحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتؤكد الدراسات أنه غني بالمعادن المهمة، وأبرزها 10% من الإحتياطي العالمي من “التيلوريوم” المستعمل في صناعة ألواح الطاقة الشمسية والإكترونيات، ومخزون ضخم من “الكوبالت” المستخدم في صناعة السيارات والصناعات العسكرية.

الجدير بالذكر أن السفينة تحمل اسم العالم المغبي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، أول من رسم خطوط الطول ودوائر العرض على خريطة الكرة الأرضية، وكان يعد من أفضل المؤقتين في زمانه، كما له إنجازات علمية عديدة وساهم في تصحيح أخطاء علماء الجغرافيا السابقين من قبيل اليوناني بطلميوس.

وكان الحسن المراكشي المتوفى بمدينة مراكش سنة 1262 ميلادية، من أوائل من ابتكروا الخطوط الدالة على الساعات المتساوية على الخريطة، التي تعرف بخطوط الطول. وكذلك يعد أول من استعملها في رسم الخرائط.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )