المساء اليوم - هيأة التحرير: قبل بضعة أيام فقط كان الطنجاويون يتأسفون على تغيير الملعب الذي سيخوض فيه فريق ريال مدريد مباراة نصف نهاية كأس العالم للأندية (الموندياليتو)، لأن ملعب ابن بطوطة بطنجة كان المرشح لذلك، ثم انتقلت المباراة إلى ملعب مولاي عبد الله بالرباط لأسباب معينة. لكن بعد حفل الافتتاح لمساء الأربعاء، لم يعد الطنجاويون يتأسفون على شيء، فقد كان الحفل مبهرا واحترافيا جدا، إلى درجة أن كثيرين قارنوه بحفل افتتاح كأس العالم في قطر. وبعد أيام سيحتضن ملعب الرباط فريق ريال مدريد، وهو فريق يقام له ويقعد، وهذا في حد ذاته ربح كبير للجمهور الرباطي، الذي سيستمتع بفريق وازن عالميا، وحضور مباراة رسمية له في المغرب يعتبر في حد ذاته حدثا. لكن.. وفي كل الأحوال فإن الرابح الأكبر في كل هذا هو المغرب الذي ربح العالم حين نظم تظاهرة عالمية بهذا الحجم وقدم حفل افتتاح ستتحدث عنه الألسن لزمن طويل، كما ربح المغرب استضافة فرق عالمية شهيرة يتابعها الملايين عبر العالم. سواء في طنجة أو الرباط، فإن الفائز الأكبر هو المغرب، الذي دخل من الباب الواسع عالم المنافسة على استضافة التظاهرات الكبرى، قاريا وعالميا، وقريبا سيكون الإعلان عن الفائز باستضافة كأس إفريقيا 2025، والتي لن تخرج بدورها عن المغرب.. ولكل مجتهد نصيب.