جرائم بشعة.. إلى ماذا تؤشر..!؟

المساء اليوم – هيأة التحرير:

تابع المغاربة تفاصيل الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها شرطي في “مدينة” حد السوالم، وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من تفاصيل فإن المهم في هذه الجريمة هو بشاعتها الكبيرة.

ليست الجرائم البشعة حديثة العهد في المغرب، لكن في كل مرة تحدث يعيد الناس طرح السؤال: هل صارت طريقة الجرائم في المغرب تؤشر إلى استفحال العدوانية المتطرفة في المجتمع..؟..

أكيد أن جريمة حد السوالم تؤكد هذا المعطى، خصوصا وأنها حدثت في مكان لا هو بالمدينة ولا هو بالبلدة، وباستثناء فريق كرة القدم المنتمي لهذه المنطقة، فإن الكثيرين يعتقدون أن الأمر يتعلق بمجرد سوق أسبوعي.. فقط لا غير…

لذلك فإن الجريمة الأخيرة، ومدى بشاعتها التي يصعب وصفها، تؤشر إلى أننا مجتمع دخل نفقا طويلا من العدوانية، وهذا ما تؤكده الكثير من الجرائم التي عايناها في السنوات القليلة الماضية، وهو ما يحتاج إلى وقفة تأملية عميقة تعيد رسم أبجديات توجه هذه المجتمع الذي تنخره آفات كثيرة، ليست الجرائم البشعة أولها ولا آخرها.

لنحاول أن نعود إلى السطر ونفتح قوسا ونفكر بهدوء فيما يحصل، قبل أن نجد أنفسنا في وضعية لا يمكن معها تدارك ما يجري.. ويكون الأوان قد فات!…

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )