من يقول لفيصل العرايشي “باراكا”..!

المساء اليوم – ع. الدامون:

مرت بضعة أيام على صلاة عيد الفطر الرسمية في المسجد المحمدي بحي الأحباس بالدار البيضاء، وما ميز النقل التلفزيوني للصلاة هو أنه حدث لأول مرة أن اختلطت أصوات التقنيين بمناسك الصلاة، وسمع المشاهدون كلام الإمام وكلام رئيس التقنيين في وقت واحد، وبوضوح واضح!

إلى حد الآن لم تخرج “دار البريهي” بأي توضيح رسمي حول ما جرى، وربما تم التوضيح بشكل شفوي للجهات المعنية، رغم أن ملايين المغاربة يأملون في فهم ما جرى، ويعرفون أن ما حدث “خطأ خارج عن إرادتنا”، لكنهم في كل الأحوال يأملون سماع هذه العبارة من أفواه مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.

لكن يبدو أن الأخطاء الخارجة عن إرادة التلفزيون تراكمت أكثر مما يجب في عهد المدير العام، فيصل العرايشي، وصارت في المدة الأخيرة تأخذ طابع الأخطاء العبثية، خصوصا أن يحدث ذلك في النقل التلفزيوني لصلاة العيد التي يترأسها الملك.

الجميع يعرف أن فيصل العرايشي أمضى على رأس التلفزيون أكثر مما أمضاه جوزيف ستالين على رأس الاتحاد السوفييتي، وأن الرجل تعب كثيرا ويحتاج إلى من يقول له “باراكا.. سير ترتاح”، لكن لا أحد يقول له ذلك، ولذلك سيرتكب فخامة المدير العام المزيد من الأخطاء الكارثية في مقبل الأشهر والسنوات.

نتذكر تلك النقمة الشعبية التي انفجرت بعد النقل التلفزيوني العجيب لعودة لاعبي المنتخب المغربي من مونديال قطر، وكنا نعتقد أنها ستكون الأخيرة لمدير عام يعوم في الأخطاء، لكن الخطأ الأكبر هو الذي يقترفه الناس الذين يعتقدون أن هذه البلاد خاضعة لمبدأ المحاسبة.

في مناطق كثيرة من العالم بنت بلدان كثيرة إعلامها على الحرفية والمهنية والتطور المطرد من أجل خدمة البلاد والعباد والتنمية، وفي هذه البلاد تم وضع قفة كاملة من القنوات الرسمية، التي لا نمتلك غيرها، في يد رجل يعشق اقتراف الأخطاء، وربما يتمنى هو نفسه لو أنه يتلقى في صباح ما مكالمة تأمره بالذهاب إلى بيته، لكن ذلك لا يحدث!

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )