بعد روسيا.. المغرب الثاني على قائمة التهديدات الأجنبية لإسبانيا

المساء اليوم – متابعة:

حلًّ المغرب ثانيا في قائمة التهديدات الأجنبية لإسبانيا، حسب التقرير السنوي للمعهد الملكي الإسباني، (Real Instituto Elcano)، الصادر يوم الجمعة، حيث كشف التقرير تغييراً في تصور الإسبان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية في أعقاب الأزمة في أوكرانيا.

وقالت صحيفة (El Confidencial) الإسبانية نقلا عن التقرير، أن حوالي 20% من الإسبان يرون المغرب ثاني أكبر تهديد خارجي لبلادهم، بعد روسيا التي باتت تثير مخاوف الإسبان ومعهم باقي الأروبيين، فيما تراجع “الإرهاب” الذي كان أكبر مخاوف الإسبان العام الماضي، إلى المركز الرابع في تقرير هذا العام.

مراقبون يرون أن نسبة 20% تبقى متواضعة، بافتراض أن نسبة 80% ترى العكس وليست لديها أية مخاوف من الجار الجنوبي لإسبانيا، وهو ما يطرح تساؤلا مشروعا عن العينة التي تمثلها نسبة 20%، وفي أي الفئات العمرية تقع وهل تمثل جناحا سياسيا داخليا أم أن النسبة تبقى عامة؟.

كما أوضح التقرير الذي أجراه المعهد بين شهري أكتوبر ونونبر 2021، أن حوالي 80% يروون أنه في صالح إسبانيا البقاء في حلف الشمال الأطلسي، (الناتو)، أمام هذه التهديدات الأجنبية، فيما يعتقد ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة أن الوجود داخل حلف الناتو يمنح إسبانيا الأمن.

وكان استطلاع للرأي أجره (EL ESPAÑOL-SocioMétrica) غشت الماضي قد أشار إلى أن 3 من أصل 4 إسبان يعتبرون المغرب تهديدا، فيما أن “أقل من واحد من كل خمسة يتفق مع سيادة المغرب على صحرائه”، كما كشف أن 74% من الإسبان يرون أن المغرب يُشكل تهديداً لإسبانيا، وبالأخص تهديداً لسبتة ومليلية، “بعد إقامة المغرب لقاعدة الطائرات المسيرة على بعد 30 كيلومترا من مليلية، إضافة إلى صفقات العتاد العسكري التي قام باقتنائها المغرب مؤخرا”.

وطالما عرفت العلاقات التاريخية المغربية الإسبانية حالة شد وجذب، وإن كانت العلاقات بين الطرفين أصبحت موسومة بالتوتر في الفترة الأخيرة، الذي مازال آخذا في التصاعد، فحسب مراقبين فإن إسبانيا ترى في استراتيجية الوضوح مع الشركاء التي بات ينهجها المغرب، تهديدا لها.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )