المساء اليوم - أ. اعديل: عندما حلّ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بمدينة مراكش، الثلاثاء الماضي، فإن الصحف الإسبانية هي التي بادرت إلى نشر الخبر، رغم أنه يوجد في المغرب في عطلة. المثير ان سانشيز زار المغرب في عطلة شخصية هو وأسرته، وهو ما يمكن أن نفهم منه سبب عدم "اهتمام" وسائل الإعلام المغربية بالموضوع، لكن الأمر لم يكن كذلك بالمرة بالنسبة لوسائل الإعلام الإسبانية! لكن الموضوع ليس هو خبر الزيارة في حد ذاته، بل الصور التي رافقت أخبار الزيارة في وسائل الإعلام الإسبانية، والتي يبدو أنها "سرية" أو التقطت خلسة من طرف جهات ما. سانشيز، حال وصوله إلى مراكش، قام رفقة أسرته بجولة سياحية في ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها وسط حراسة أمنية مشددة، لكن هناك من التقط له صورا، ومن الأكيد أنهم ليسوا مغاربة، لأن هذه الصور وجدت طريقها سريعا نحو وسائل الإعلام الإسبانية. ربما كان في الساحة سياح إسبان التقطوا "لرئيسهم" صورا مختلسة ونشروها على مواقع التواصل فوجدتها الصحف الإسبانية غنيمة سهلة، لكن المشكلة أن سانشيز ظهر أيضا في صور وهو داخل مقهى يتناول مشروبا هو وصديق له، والأكيد أن السياح لا يطاردون سانشيز داخل المقاهي! من الأكيد أن هناك جهات ما تراقب عن كثب سانشيز في حله وترحاله بالمغرب، وهذه الجهات ليست مغربية بالتأكيد لأن المغرب يحيط سانشيز بالحماية العلنية لكل ضيف مميز سواء كان في زيارة خاصة أو عامة، لذلك من الطبيعي أن تذهب الشكوك بعيدا، والضبط نحو المخابرات الإسبانية، وأسوأ ما في الأمر هي أن يتم تسريب الصور للصحف المقربة منها، فيما يشبه تواطؤا له أهداف واضحة وهي محاولة الإضرار بسانشيز كلما اقترب من المغرب..! إنه مجرد احتمال.. والله أعلم..!