المساء اليوم - متابعة: في موكب رسمي يضم عشرات السيارات الحكومية، (من ميزانية المال العام)، قام والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو رفقة وفد من المسؤولين أمس الإثنين، بتدشين محل لبيع العجلات في أحد الأحياء الشعبية بمدينة مراكش. "الحدث" ضجت به وسائل التواصل في الساعات الأخيرة، حيث خلف استهجانا كبيراً من متداولي فيديو الموكب "المهيب"، إضافة إلى موجة سخرية عارمة، تخللتها عبارات التهنئة لـ"ساكنه المدينة الحمراء بهذا الإنجاز الباهر وغير المسبوق"، باعتباره "بداية تنزيل النموذج التنموي الجديد وتشجيع الإستثمار"، وفق تعبير رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي. نشطاء التواصل الاجتماعي استنكروا استغلال والي مراكش لـ"طابور من سيارات الدولة" لتدشين محل لبيع العجلات في حي شعبي، متسائلين إن كانت "عدوى تدشين المحلبات والنافورات قد انتقلت من الجزائر إلى المغرب!!؟"، كما اعتبروا أن مثل هذه الأمور والتصرفات من مسؤولين في الدولة "هي نتيجة طبيعية لغياب المحاسبة عن هدر المال العام وترسيخ مقولة المال السايب يعلم السرقة". فيما رأى آخرون أن تصرف والي مراكش "يفتقد لحس المسؤولية والأمانة"، فـ"متى كان العمال والولاة يقومون بتدشين مشاريع بسيطة من هذا الحجم وما المقصود من ذلك؟.. كل ما بناه المغرب هدمه هذا الرجل بفعل غير محسوب العواقب"، أما البعض فقد وصفوا الفيديو بـ"المضحك المبكي"، فكيف لوالي جهة أن يستغل "حوالي 20 سيارة بمازوطها ديال الدولة في وفد رسمي ويمشي يدشن محل ديال بيع البنوات والروايد"، .. "فالوالي وفق الدستور يُمثل، السلطة المركزية في الجماعات الترابية، ويعمل باسم الحكومة، على تأمين تطبيق القانون،..، وتنفيذ المُخططات والبرامج التنموية،..، لا يمكن أن ننزل بمنصب دستوري لهذا المستوى، كتدشين المحلات ديال الروايد ديال الخواص، فممكن غدا نلقاو شي والي مدشن محلبة أو شي محل ديال الزريعة!!".