المساء اليوم - الرباط: في مكان رمزي يحمل الكثير من معاني الصدق مع الذات، وهو الضيعة البيداغوجية Le Berceau Vert، الواقعة في منطقة العرجات، جرى توقيع كتاب “شيء مني” مقالات وحكايات، للاعلامية سميرة مغداد، في حفل نسائي حميمي جرى بتنسيق بين مجموعة من صديقات سميرة والدكتورة فاطمة العزيزي، التي احتضنت هذا الحفل. الحفل حضرته صديقات سميرة، وهي شلة وردية تضم صحفيات وكاتبات وطبيبات وفنانات تشكيليات في فضاء طبيعي جميل يحتفي بدوره بأول الغيث، وتم تقديم الحفل تممن طرف الإعلامبة المخضرمة، عزيزة حلاق، مديرة نشر الموقع الإلكتروني "بسمة"، والتي رافقت طويلا زميلتها سميرة مغداد في عدد من محطاتها الإعلامية والإنسانية. حفل توقيع كتاب "شيء مني" جرى خارج حدود التقديمات الرسمية، فقد كان حفلا باسم المحبة واحتفاء بقلم نسائي متميز تمرس بالصحافة والأدب، وخبر عميقا مجال هذه المهنة المتعبة حد الحبور. وتقول عزيزة حلاق عن الكاتبة "سميرة مغداد إنسانة عفوية معطاءة والصديقة الصادقة الصدوقة والصحفية المهنية وكتابها يشبهها كثيرا، جمعت فيه مقالات نشرتها على شكل أعمدة في جريدة المساء والجريدة الأولى وعدد من المواقع الإلكترونية دامت أزيد من 20 عاما، في محاولة منها لالتقاط تفاصيل إنسانية يومية قد نمر عليها مرور الكرام". الكتاب يقع في 274 صفحة طبعا ونشرها بعناية الناشر طارق سليكي، وقدمت الكتاب الروائية والاعلامية، هاديا سعيد، التي تقول عنها سميرة مغداد إنها أم روحية لها تأثرت بمسارها الأدبي والإنساني الذي جمعهما معا منذ أن ترأست هاديا مكتب مجلة "سيدتي" في المغرب متنقلة بين لندن ودبي كمديرة للتحرير وكرئيسة تحرير للمجلة العربية الدولية. أما الغلاف فهو لتشكيلية مغربية واعدة هي صابرين لحرش، التي اختارتها سميرة تحية منها للإبداع النسائي الشاب الذي يلتقي ويتقاطع مع أجيال أخرى تحتفي بالذاكرة المغربية الأصيلة وبقيم المجتمع المغربي الراسخة. وهناك العديد من المواعيد اللاحقة لتوقيع "شيء مني"، من بينها طنجة، مدينة الروح والريحان للكاتبة، ومدينة تطوان، بعبق تاريخها الأصيل، ومدن مغربية أخرى. تصوير: زليخة