المساء اليوم - الرباط: في خطوة مثيرة، قامت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة قلوب فيطح، رفقة وفد برلماني مغربي مكون من نواب وأطر بمجلس النواب، مؤخرا، بزيارة لمدريد، تروم الاطلاع على التجربة الإسبانية في مجال مكافحة العنف ضد النساء. وتندرج هذه الزيارة، التي نظمها مجلس النواب والكونغرس الإسباني والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في إطار مشروع "دعم تطوير دور البرلمان في ترسيخ الديمقراطية في المغرب 2020-2023"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ مجلس أوروبا، وفق بيان للمجلس. وأضاف البيان أن البعثة تروم الوقوف عند الممارسات الإسبانية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، وإتاحة الفرصة للمشاركين للتبادل حول العمل الذي يتعين القيام به من أجل تحسين القانون 103.13 المتعلق بمكافحة العنف ضد المرأة وتنزيله، بحسب مجلس النواب. ومن الغريب أن بعثة مجلس النواب المغربي تدرك جيدا الأرقام المهولة للعنف ضد النساء في إسبانيا، حيث تتراوح جرائم القتل ضد النساء ما بين 100 و120 ضحية سنويا، حيث غالبا ما تزهق أرواحهن من طرف الأزواج أو الرفقاء أو الأزواج السابقين بعد الطلاق. كما أن الآلاف من النساء في إسبانيا يتعرضن باستمرار للضرب المبرح أو محاولة القتل، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية من طرف الأقرباء أو الغرباء. وعلى الرغم من استفحال هذا الوضع منذ سنوات طويلة، إلا أن إسبانيا فشلت بشكل ذريع في محاربة هذه الظاهرة المشينة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول طبيعة الاستفادة التي سيجنيها الوفد البرلماني المغربي من التجربة الإسبانية!