الحكم الذاتي في القناة الأمازيغية: يجوز لأحمد عصيد ما لا يجوز لغيره..!

المساء اليوم – أ. فلاح:

منذ بدء بث القناة الأمازيغية “الثامنة” صار فيها وجه الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، مألوفا جدا بين المشاهدين، ليس فقط بسبب اختيار طبيعة برامجه ومواضيعها، بل أيضا في جرعة الجرأة التي يقدم بها الكثير من مواقفه وآرائه.

وفي كثير من المناسبات عبر عصيد عن مواقف إثنية وسياسية واجتماعية تتميز بكثير من الجرأة، إلى درجة يصعب معها تصور أن يقوم بذلك شخص آخر في قناة عمومية مغربية.

كما أن عصيد لا يقدم هذه الآراء والمواقف بصفة تطوعية، بل يقدمها ضمن برنامجه الخاص الذي يقدمه منذ سنوات طويلة، ويتلقى عنه تعويضا مجزيا.

وإذا تم الجمع بين التعويض المالي المجزي وبين مساحة الحرية التي يتمتع بها عصيد فإن الوضع سيكون استثنائيا بالفعل في قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، التي يصفها الكثيرون بأنها لا تزال تعيش الحقبة المكارثية على الطريقة الأميركية، أو الحقبة اللينينية الستالينية على الطريقة السوفياتية.

وفي آخر حلقة من برنامج عصيد وجه هذا الأخير انتقادات حادة بسخرية لاذعة لحزب الاستقلال، بسبب موضوع التعريب، ووصف مواقف حزب علال الفاسي بأوصاف يمكن أن تكون مسيئة، غير أن ذلك لم يلق أي رد فعل من جانب حزب الاستقلال.

ويبدو أن حزب نزار بركة يدرك أن القناة الأمازيغية تتمتع بوضع خاص يشبه “الحكم الذاتي” وسط جمهورية فيصل العرايشي، كما أن أحمد عصيد له وضع خاص في القناة ما يسمح له برفع مستوى النقد والانتقاد في قناة تعاني أصلا من قلة عدد المتابعين وتم إنشاؤها أصلا في إطار خلق توازنات معينة فقط لا غير.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )