ميـدايـز.. مُلتـقى مُتـعـفن يجـب أن يتـوقـف

المساء اليوم – هيأة التحرير:

انطلق ملتقى “ميدايز” بطنجة منذ 15 عاما، وطوال هذه المدة كان يثير فتنة سياسية واجتماعية بين الناس، ومن النادر أن يمر هذا التجمع “النخبوي” من دون أن تحدث حالة استنفار أمنية في المدينة.

في كثير من الأحيان كان يتم إغلاق الطرقات الرئيسية من أجل منع الناس من المرور أو الاحتجاج أمام الفندق الذي يعقد فيه، وعوض أن يتفرغ الأمن لحماية البلاد والعباد فإنه يتم إهدار الطاقات في حصار المنتدى حتى لا تدخله ذبابة.

ظل هذا المنتدى وفيا لصبغته الاستفزازية ضد المغاربة وبقي يستضيف شخصيات وأسماء ممقوتة سياسيا وفكريا، وكل المواضيع التي يناقشها لا تخرج عن أمرين، إما أنها مستفزة لمشاعر المغاربة أو أنها تافهة ويتم نسيانها مع انتهاء الثرثرة حولها.

في كل هذا وذاك يتم تخصيص ميزانية ضخمة من أجل استقبال واستضافة الضيوف “الاستثنائيين” لهذا الملتقى، وكلهم لا يقدمون ولا يؤخرون لا للفكر ولا للاقتصاد ولا للسياسة ولا لأي شيء، إنه منتدى للثرثرة الفارغة وتبذير المال العام وكفى.

كما أن هذا المنتدى لا يتورع عن معارضة السياسة الرسمية المغربية، إلى درجة أن الحرية التي يتمتع بها تثير الاستغراب والتساؤل، هل هو منتدى مغربي أم منتدى أجنبي يعقد فقط فوق أرض المغرب وبأموال مغربية..!

في النسخة الأخيرة من هذا المنتدى الذي اختتم أشغاله قبل أيام قليلة تفجرت فضيحة أخرى حين برر بعض ضيوفه من الفاشيين ما تقوم به إسرائيل من مذابح تجاه آلاف الأطفال والنساء، وتحولت قاعة المؤتمر إلى بركان غضب ضد بعض الضيوف النازيين، الذين استمتعوا بالضيافة المغربية وبأموال المغاربة وبعدها يشرعنون الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة.

ما حدث فضيحة كبيرة، والغضب من هذا المنتدى المتعفن والمتعجرف وصل مداه، وإذا كان منظمو هذا المنتدى يريدون الاستمرار في استفزاز المغاربة فعليهم أن يبحثوا له عن مكان آخر، ليذهبوا إلى تل أبيب أو واشنطن أو باريس، لكن المغرب أرض الشرف والكرامة والعزة والإباء، والمغاربة لن يقبلوا باستمرار أولاد الفشوش التافهين في استفزاز المغاربة ونهب المال العام باسم إقامة منتدى عالمي هدفه الأول والأخير الثرثرة وإضاعة الوقت والمال.

ميدايز صار منتدى متعفن بكل ما في الكلمة من معنى..  وآن له أن يتوقف أو يرحل، فليس هناك متسع لدى المغاربة لمزيد من الصبر على هذا الحمق والتفاهة والثرثرة والتبذير والاستفزاز.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )