المساء اليوم: أثارت ندوة جامعية بكلية الحقوق بمدينة العرائش مزيجا من الدهشة والسخرية بسبب عدد المشاركين فيها من "الخبراء" والأساتذة الجامعيين، وأيضا بسبب وجود امرأة واحدة من بين عشرات المحاضرين. وكانت إدارة كلية العرائش عممت منشورا حول ندوة حقوقية بعنوان "الجهل والقانون"، شارك فيها العشرات من المحاضرين من عدد من الكليات المغربية، على رأسها كلية فاس وتطوان والعرائش والقصر الكبير. وأثار إعلان الندوة دهشة بسبب وجود 32 محاضرا، علما أن توقيت الندوة كان بضع ساعات فقط من يوم السبت فاتح دجنبر، وهو ما جعلها مرشحة لدخول كتاب "غينيس" للأرقام القياسية. غير أن النقطة الأخرى المثيرة في هذه الندوة هي وجود أستاذة جامعية واحدة من بين 32 محاضرا، وهو أيضا رقم قياسي في تاريخ الندوات بالمغرب. وعلق البعض، عبر مواقع التواصل، بأن هذه الندوة تحتاج، على الأقل، لشهر واحد من أجل استكمالها، وأنها لا تحتاج أصلا لجمهور لأن المشاركين فيها أكبر من عدد المتابعين، فيما علق آخرون بأنها وجهت إهانة مباشرة للنساء المغربيات عبر اختيار مشاركة واحدة من بين 32 محاضرا. ونظم هذه الندوة مركز يسمى المركز العلمي للأبحاث والدراسات القانونية والقضائية ومركز الألفية للأبحاث القانونية، بشراكة مع كلية الحقوق بفاس وبدعم من المجلس الإقليمي بالعرائش. يذكر أن رئيس مركز الألفية للأبحاث هو الأستاذ الجامعي أويس السيمو، نجل محمد السيمو، رئيس بلدية القصر الكبير، والمثير للجدل من خلال مواقفه الكثيرة على المستوى السياسي والاجتماعي والرياضي.