السنوار كرم أبطاله والموساد استخف به.. مسلسل قبضة الأحرار تجسيد مُطابق لـ”طوفان الأقصى”

المساء اليوم – متابعة:

في رمضان 2022 عُرض مسلسل فلسطيني يحمل اسم (قبضة الأحرار)، أشاد به حينها رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، والمثير أن أحداثه مشابهة ومشاهده متطابقة وبشكل كبير لما جرى في الـ7 من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى.

إذ تضمن المسلسل مشاهد دقيقة لعملية اقتحام مستوطنات، تشابهت بعض أسمائها بتلك التي تسللت كتائب القسام لها في عملية طوفان الأقصى، من بينها مثلاً معسكرا كدوميم ورعيم، كما تضمّن المسلسل مشاهد لعملية أسر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي على يد عناصر المقاومة، تماماً مثلما حدث في الواقع ضمن عملية طوفان الأقصى.

استلهمت قصة المسلسل من عملية استخباراتية نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في عام 2018 بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، وهي عملية وحدة (سييرت متكال) من المستعربين المتسللين للقطاع بهدف التجسس وجمع معلومات عن فصائل المقاومة، وحينها، انتهت العملية باشتباك مسلح أسفر عن مقتل 7 من عناصر حماس، بينهم قائد ميداني، في المقابل قُتل ضابط إسرائيلي.

ويروي أحداث عملية عسكرية قام بها مقاومون فلسطينيون خلف خطوط الاحتلال، حيث تمكنوا من اختراق أنظمة المراقبة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل أن يتمكنوا من أسر عدد من الإسرائيليين، وذلك في مشهد قريب للغاية مما وقع من أحداث في السابع من أكتوبر الماضي، كما تطرق  قبضة الأحرار إلى التجهيزات العسكرية براً وبحراً في حال اندلعت حرب مع إسرائيل.

وهو من ﺇﺧﺮاﺝ محمد خليفة، ومساعده حسام حمدي أبو دان، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ فارس عبد الحميد وتسنيم المحروق. ويتضمن طاقم العمل كلاً من الممثلين، رشاد أبو سخيلة، زهير البلبيسي، إبراهيم سلمان، جواد حرودة، أحمد فياض، كاميليا فاضل.

الدراما الفلسطينية رد على “التشويه الإسرائيلي”

يأتي المسلسل وفق مخرجه في إطار الرد على مستوى الدراما على ما طرحه المسلسل الإسرائيلي “فوضى”، “الذي حاول أن يجرّم الشعب الفلسطيني، ويظهر اختراقات استخباراتية إسرائيلية داخل المجتمع الفلسطيني”، مضيفا “نحاول من خلال هذا المسلسل ‘إظهار وجهة النظر الفلسطينية’ من خلال إظهار الفلسطيني المقاوم، فيما تركز حبكة المسلسل على تفوق استخبارات المقاومة”.

السنوار كرم أبطاله والموساد يستخف بالمسلسل

تداول عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفل تكريم أبطال المسلسل بحضور يحيى السنوار وكلمته التي قال فيها إن “العمل الفني لا ينفصل أبداً عن إعداد كتائب القسام واستخباراتها ومجالات عملها المختلفة”.

وتهدف حماس من وراء إنتاج الأعمال الدرامية إلى تقديم رواية فلسطينية مضادة للرواية “الإسرائيلية”، وإبراز دور المقاومة فيما وصفه رئيس دائرة الإنتاج الفني بحماس، محمد ثريا، بـ”صراع العقول”، وقال “نجتهد بإمكاناتنا المتواضعة لمجابهة الكذب والتضليل الإسرائيلي، إدراكاً لحجم تأثير الدراما على وعي الجمهور”.

وسلط رئيس دائرة الإنتاج الفني في حماس الضوء على قيمة إنتاج أعمال فنية فلسطينية، رغم ضعف الإمكانيات البشرية والمادية، في مقابل الدعم الهائل الذي تتلقاه إسرائيل من قوى وجهات عالمية تساعدها على إنتاج أعمال تشوّه صورة المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني.

الجدير بالذكر، أن حماس أنشأت مؤسستها الخاصة بالإنتاج الدرامي والفني في عام 2007، بعد أشهر فقط من وصولها للسلطة في قطاع غزة، وفي أول أعمالها، أنتجت مسلسلاً درامياً تناولت فيه حياة عماد عقل، أحد مؤسسي كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) والمسؤول عن هجمات قتل فيها إسرائيليون في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تغتاله إسرائيل.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )