المساء اليوم - أ. فلاح: في تصريحه لما بعد المباراة التي جمعت منتخب تنزانيا والمغرب في نهائيات "الكان" في الكوت ديفوار مساء الأربعاء، قال المدرب الجزائري عادل عمروش إن الظلم التحكيمي كان سببا في خسارة المنتخب التنزاني، وأن البطاقة الحمراء ضد لاعب تنزانيا هي التي قلبت المباراة وتركت المغرب ينتصر.. وبثلاثة أهداف. هذا الكلام يحتاج أن يكون صاحبه هاربا للتو من مستشفى للأمراض العقلية وليس مدربا لمنتخب إفريقي لكرة القدم، بل منتخب إفريقي وصل إلى النهائيات، لذلك من حق التنزانيين الشك في القدرات العقلية لمدرب منتخيهم. المشكلة ليست في البطاقة الوحيدة التي أخرجها الحكم في كل المباراة، بل في البطاقات الحمراء الكثيرة التي لم يخرجها، لأن الحكم لو كان منصفا قليلا لأخرج 3 لاعبين تنزانيين على الأقل بالبطاقة الحمراء. منذ أول دقيقة ثبت أن خطة المدرب الجزائري للاعبي المنتخب التنزاني هي إعطاب أكبر عدد ممكن من اللاعبين المغاربة، وهناك أخبار تقول إنه حدد لهم أسماء اللاعبين المغاربة الذين يحب إخراجهم معطوبين، ليس فقط من المباراة، بل من كل النهائيات. كانت هذه الخطة الشيطانية لا تستهدف فقط عرقلة فوز المنتخب المغربي في أولى مباريات الكان، بل إخراجه بشكل عاجل من الكان، وبذلك ستكون وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر مجندة لكي تتحدث عن كون الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في مونديال قطر مجرد صدفة، والدليل على ذلك أنه لم يستطع تجاوز حتى منتخبات "الكان"..! وبما أن الخطة كانت معدة سلفا من قبل بين المدرب عمروش ومسؤولين جزائريين، فإنه تم تلقينه ماذا سيقول قبل المباراة من أحل تخويف الحكم، فتحدث كالعادة عن الكولسة ولقجع وباقي الأشياء التي تعودنا عليها من إعلام جارتنا الشرقية. مشكلة السلطات الجزائرية أنها ترفض تماما أن تستوعب أن المغرب بلد جار ولا يحمل أية ضغينة للأشقاء الجزائريين، لذلك فإن المدعو شنقريحة وباقي "ضباط البانان" في الجزائر يستمرون في تسميم العلاقات بين شعبين جارين، بل جعلوا من رياضة كرة القدم واحدة من أهم الوسائل لتحقيق هذا الحمق الإبليسي. كنا نتمنى أن يكون المدرب الجزائري لمنتخب تنزانيا أكثر تعقلا، أو أقل حمقا، لكنه تصرف مثل أي شاوش يقف بطربوشه الأحمر في باب الجنرال شنقريحة، بل يمكن أن نقول إنه اعتبر نفسه مقاتلا في صفوف مليشيات البوليساريو وليس مدربا لكرة القدم.