القايد يمارس السياسة ولا يرى العشوائيات في جماعتي أقواس برييش وحد الغربية

المساء اليوم – أصيلة:

يبدو أن الجماعتين القرويتين أقواس برييش وأحد الغربية، بعمالة طنجة أصيلة، تعيشان خارج القانون، ليس لأن القايد في المنطقة لا يرى العشوائيات التي تنبت أمام عيونه، بل لأنه، بسبب فائض الوقت لديه، صار يستمتع بممارسة السياسة ويصنع الأغلبيات والمعارضة في مجلسي الجماعتين.

ومنذ حوالي سنة، تعيش هاتين الجماعتين على إيقاع خروقات غير مسبوقة في مجال التعمير عبر استفحال البناء العشوائي، بينما السلطات، ممثلة في سلطات طنجة، تمارس تواطؤ الصمت، والاتهام هنا موجه بالخصوص لقسم الجماعات القروية بولاية طنجة، الذي يرأسه شخص سبق أن عوقب بشدة في زمن الوالي السابق محمد مهيدية قبل أن يعود إلى منصبه في ظروف ما.

ويطالب سكان الجماعتين من الوالي الجديد، يونس التازي، بالضرب بقوة على أيدي المتورطين، خصوصا وأن التساؤلات لا تزال تحير السكان حول التغييرات التي جرت من قبل في صفوف رجال السلطة بالمنطقة، حيث تم تنقيل رئيس الدائرة والإبقاء على القايد، وهو ما جعل هذا الأخير يتفرع لممارسة السياسة ودفن رأسه في الرمال أمام العشوائيات.

ويستفحل البناء العشوائي في عدة مناطق بهاتين الجماعتين، وكلها تحت نفوذ القائد الذي التحق بعمله قبل حوالي سنة، والذي لا يبدو أنه استوعب بما يكفي خطورة البناء العشوائي على البلاد والعباد، وفي كثير من الحالات يتم استغلال بعض رخص الإصلاح الجزئي والبسيط من أجل البناء الكامل، وكل ذلك يحدث أمام العيون المغمضة للسلطة.
كما أن هناك الكثير من البنايات التي لا تتوفر أصلا على رخص البناء، والتي يستمر بناؤها عدة أسابيع أو عدة أشهر، من دون أي تحركات زجرية من جانب السلطات.

ويضع السكان الصورة المرفقة لهذا المقال أمام عيون الوالي التازي، ويأملون منه مساءلة القايد حول رخصتها، وأين كان عندما كانت تبنى، وماذا فعل بعد أن تم بناؤها.

والمثير أن عددا من لجان التحقيق خرجت في السابق لمعاينة البناء العشوائي في المنطقة، لكنها لم تجد أي بناء عشوائي، علما أن القايد كان ضمن لجنة التحقيق..!

وفي الوقت الحالي فإن سعادة القائد المحترم يستمتع بصنع الأغلبية والمعارضة في جماعتي أقواس برييش وحد الغربية، وهي سابقة نادرة في المغرب، ومع ذلك فإن الأوصياء على هذا المجال يتصرفون وكأنهم لا يرون ولا يسمعون.

ولا يخلو هذا المشهد الغرائبي من تحالفات عجيبة، حيث أن رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة،، ومعه صاحب المنزلة، وآخرون، يستمتعون بمشاهدة ما يجري وكأنهم أمام فيلم كوميدي، وهو ما يثير الاستغراب حقا بالنظر لكون رئيس العمالة نفسه لا يزال متابعا في غرفة جرائم الأموال، ورفيقه صاحب المنزلة قد يصبح في أي وقت مجبرا على تناول العدس لأسباب وجيهة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )