المساء اليوم - متابعات: بعد أقل من أسبوع على تفجر قضية تورط رئيس إحدى الجمعيات النشيطة في مجال حماية الطفولة والنساء في وضعية صعبة بمدينة آسفي في قضية اغتصاب وهتك عرض قاصر والاتجار بالبشر، تفجرت في المدينة فضيحة تحرش واعتداء جنسي جديدة بطلها هذه المرة، رجل أعمال شهير في آسفي، دأب على استغلال حاجة بعض العاملات في شركته للاعتداء جنسيا عليهن، ويتعلق الأمر بثلاث نساء، إحداهن قاصر. وكشف عبد الرحيم حنامى، رئيس الفرع المحلي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب وعضو المكتب التنفيذي، عن تفاصيل هذه القضية، وقال إنه "بعد توصل الجمعية بشكايات من الضحايا، زعمن خلالها تعرضهن لاعتداء واستغلال على يد مشغلهن رجل الأعمال السبعيني داخل مكتبه الزجاجي المعتم، تقدمن بشكاية لدى النيابة العامة بآسفي الذي أعطى تعليماته بإجراء التحريات الضرورية والتحقيقات اللازمة داخل الشركة، قصد تعزيز الأدلة، علما أن المشتبه به معروف على المستوى المحلي والوطني، باعتداءاته الجنسية على المستخدمات لديه". وروى حنامى أن "المشتكى به دأب على الاعتداء والتحرش الجنسي على بعض من العاملات لديه، داخل مكتبه، حيث كان يجبرهن على ممارسة الجنس الفموي بالقوة، وأن كل من رفضت الانصياع لرغباته الشاذة يكون مصيرها الطرد من الشركة". من جانبه، كشف مصدر جيد الإطلاع عن تداول أخبار حول "وجود تسجيلات هاتفية لرسائل وجهها المعتدي المزعوم لضحاياه، عبر تطبيق واتساب، تضمنت ألفاظا ساقطة. وكان لا يتوانى كذلك عن إرسال مقاطع فيديو إباحية للضحايا" وهو ما قد يشكل دليل إدانة ضده في هذه القضية. وأوضح المصدر أن هناك العشرات من الضحايا اللواتي فضلن الصمت مخافة الفضيحة، وخشية ردود أفعال أزواجهن أو أبنائهن، ما دفع بعضهن لسحب شكايتها. وسبق للجمعية الوطنية للدفاع لحقوق الإنسان فرع آسفي، أن توصلت سنة 2018 بشكاية ضد نفس الشخص حيث تبنت الجمعية هذه القضية وساندت الضحايا في حين لا يزال الملف متداولا أمام القضاء، حيث أوردت الشكاية أن المعني بالأمر يستغل مقر الشركة كوكر للاعتداء الجنسي على العاملات تحت الإكراه. إلى ذلك، أصدرت الجمعية، الأربعاء، بيانا تندد فيه بأفعال وسلوكيات المعني بالأمر، مؤكدة أنها لا يمكن أن تسكت عن هذه القضية التي تمس النساء وتدخل في صنف التجارة بالبشر والاستغلال الجنسي، والاغتصاب. واعتبر بيان الجمعية أن العاملات في شركة رجل الأعمال المعروف ممن يعانين الفقر، "ويتعرضن لأبشع أنواع الاستغلال". وأضافت الجمعية أن هذه الملف الجديد ما هو إلا "فضيحة أخرى وغزوة جنسية أخرى من غزوات هذا المقاول الذي يحاول استعباد واستغلال شابات في عمر حفيداته قذفت بهن ظروف الحياة القاسية للاشتغال بمقاولته التي تحولت إلى وكر للسبي والاستغلال". وتابعت في بيانها أن هذه القضية تفجرت بعد أن تقدمت 3 نساء، إحداهن قاصر، بشكاية ضده تتهمنه باغتصابهن واستغلالهن والمتاجرة بأعراضهن، وهي الشكاية التي تعاملت معها النيابة العامة على نحو عاجل". إلى ذلك أعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع آسفي المطلق دعمها للضحايا الجدد، مؤكدة على "ضرورة المحاسبة وتطبيق أقصى العقوبات في حق كل من سولت له نفسه العبث بأعراض المواطنين وخاصة النساء العاملات"، ونافية أن تكون هذه الشكاية متعلقة بتصفية حسابات بينه وبين العاملات، لاسيما أن سمعة المعني بالأمر في المدينة بصفته متحرشا جنسيا متسلسلا، معروفة لدى الجميع بمدينة آسفي. عن "العربية.نت"