المساء اليوم - متابعات: أثارت الإعادات المثيرة لبرامج "ناشونال جيوغرافيك أبوظبي" بالعربية تساؤلات كثيرة حول إمكانية توقف وشيك لهذه القناة التي لقيت منذ بدايتها شعبية واسعة بين الجمهور العربي. وأصبحت القناة تكرر برامجها بشكل مثير في الأشهر الأخيرة، إلى درجة تكرار بعض البرامج مرات كثيرة في اليوم الواحد، ويزداد الأمر غرابة في حال التكرار الأسبوعي أو الشهري، والذي قد يصل لمئات المرات. ولم تعد برامج "ناشونال جيوغرافيك أبو ظبي" تثير بين جمهورها ذلك الحماس المعهود في بدايتها، وصار الناس يتجنبونها لأنها أصبحت تصيبهم بالملل بفعل التكرار المثير لبرامجها. وفقدت القناة برامجها الشهيرة التي صنعت مجدها في البداية، ولم تعد القناة المفضلة في المقاهي أو المنازل، لأن المشاهدين صاروا يحفظون عن ظهر قلب برامجها المعادة. وما زاد الأمر سوءا أن إدارة القناة صارت تعمد إلى بث لقطات متداخلة من كل موضوع في برنامج واحد، بحيث تمزج لقطات عن أسماك القرش مع أخرى عن أمن المطارات ولقطات عن تربية الكلاب في برنامج واحد، وكلها تتكرر لمرات كثيرة في اليوم الواحد. ويرى متتبعون أن ما تعيشه هذه القناة من تردي على مستوى البرامج قد يكون مؤشرا على إمكانية توقف بثها في وقت قريب، بسبب ضائقة مالية أو خلاف مع "الإدارة الأم" ذات النسخة الإنجليزية. يشار إلى أن باقي نسخ "ناشونال جيوغرافيك" بلغات أخرى تسير بشكل جيد وتحافظ على مستوى برامجها، ولا تزال تحظى بنسبة متابعة عالية.