ضفادع الفتاوى: الاحتفال بذكرى المولد حراااام..!

المساء اليوم – هيئة التحرير:

مع كل ذكرى للمولد النبوي الشريف، تعود تلك الأصوات الغريبة والمقرفة التي تكرر على مسامع الناس تلك الأسطوانة المريضة والمشروخة كون الاحتفال بهذه المناسبة بدعة.

هؤلاء النكرات الذين يقولون ببدعة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يظلون يشخرون طوال العام، لا يهمهم موضوع الغلاء ولا الفساد ولا الانحلال ولا الظلم ولا أي شيء، لأنهم جبناء، كل ما يهمهم في حياتهم هو أن يقطعوا دابر الاحتفال بعيد المولد النبوي في هذه البلاد.

هؤلاء هم في الغالب جهلة في العلم والحياة.. كلهم تقريبا لم يكملوا تعليمهم، أو تلقوا تعليما هامشيا في أمكنة ما، لا يملكون أي أساس معرفي في أي مجال من المجالات.. خليط من الدواعش والضفادع الذين يمارسون السبات الشتوي الطويل، ويعتبرون أي نقاش حول الواقع حراما في حرام، والنقاش الوحيد الذي يخوضونه هو اعتبارهم الاحتفال بذكرى المولد النبوي بدعة، مع ضرورة الاعتراف لهم مسبقا بأنهم على حق..!

في وقت ما كانوا قد اختفوا تقريبا ولم يعودوا يجدون من يستمع لترهاتهم، لكن مع رواج وسائط التواصل عادوا مجددا لترويج نظريتهم، خصوصا وأنهم صاروا يكسبون لقمة العيش من وراء النواح والبكاء على اليوتيوب والفيسبوك.

هؤلاء لهم زعماء يشبهون القطط. يحبون كثيرا الأعطيات ووجبات السمك والانبطاح، ويمنحون الفتاوى السرية حسب الطلب عبر الوتساب، والمقابل وجبة سمك أو حفنة من الدراهم.

أصحاب نظرية “الاحتفال بدعة” هم في أصلهم بدعة حقيقية في هذه الحياة. أشخاص معقدون أطلقوا زغيبات على وجوههم وتاجروا بها. إنها وسيلة عيش تمكنهم من إطعام أنفسهم وعيالهم.

هؤلاء لا يدلون بأي رأي طوال العام.. لكنهم يبدؤون في التململ مع بداية شهر ربيع الأول من كل عام، إنهم يشبهون ضفادع تعود من سباتها الشتوي الطويل.. يستيقظون فجأة وينقنقون: الاحتفال بذكرى المولد النبوي حراااام.. ثم يعودون للنوم والشخير لأن لا رأي لهم في كل هذه الحياة إلا في ذكرى المولد النبوي الشريف..
نقيقهم يترك آثارا مزعجة على الأذن..

إنهم يعيشون في بدع بلا نهاية من أول النهار إلى نهايته.. لكن البدعة الوحيدة التي يرونها ويمقتونها هي الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.

فيروسات وجبناء وجهلة بكل ما في الكلمة من معنى.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )