المساء اليوم: يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية أكتوبر بزيارة دولة إلى المغرب، وذلك بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور. ووجه الملك محمد السادس الخميس رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد، رحب فيها ب"الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية. وبعد فترة من البرود في العلاقات بين البلدين، تسرب الدفء لمفاصلها مجددا عقب الدعم الذي عبرت عنه باريس للرباط في قضية مغربية الصحراء. ففي يوليوز من الصيف الماضي أكد الرئيس الفرنسي في رسالة وجهها للعاهل المغربي، أن فرنسا "تعترف بمخطط المغرب بخصوص الحكم الذاتي في الصحراء كأساس وحيد للتوصل إلى حل سياسي". وأضاف ماكرون في رسالة للملك محمد السادس "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية". وأضاف "دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت"، مضيفا أن هذا المخطط "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل مستدام ومتفاوض بشأنه طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وكان الملك محمد السادس أكد في خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب "أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". وجاء هذا الخطاب في سياق الدعم الدولي الذي بدأ المغرب يحصل عليه من العديد من الدول في قضية مغربية الصحراء وعلى رأسها الولايات المتحدة.