فرنسا تطارد الحريات: زينب الغزوي متهمة بمساندة الشعب الفلسطيني..!

المساء اليوم:

قالت الصحفية والكاتبة المغربية الفرنسية،  زينب الغزوي، إنها مصدومة من قرار وزير الداخلية الفرنسي اتخاذ إجراءات قانونية ضدها بتهمة الدعاية للإرهاب، وذلك بعد أن أدلت بحوار صحفي اتهمت فيه إسرائيل بممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.

وكان الوزير الفرنسي أرسل تقريرا إلى المدعي العام في باريس بشأن تصريحات أدلت بها زينب الغزوي في مقابلة صحفية وصفت فيها إسرائيل بأنها دولة إرهابية، بينما اعتبرت حركة حماس حركة مقاومة فلسطينية.

وانتقدت الغزوي إعلان وزير الداخلية الفرنسي ضدها، وقالت إنه “من المفروض أن وزيرا لدولة من القوى العظمى في العالم لا يجد شغلا غير أن يغرد ضد صحفية وكاتبة ومواطنة، بسبب إدلاءات صحفية قالتها في جريدة أجنبية تركية”.

وأوضحت أن ما قالته عن مساندتها للشعب الفلسطيني في حربه مع إسرائيل ليس سوى « ما أملاه عليها ضميرها بخصوص حرب الإبادة القائمة الآن في قطاع غزة ».

واعتبرت الغزوي أن متابعتها بتهمة الدعاية للإرهاب “ليس سوى محاولة بائسة لستر عورة إسرائيل وتغطية على الانهيار الأخلاقي الكبير الذي يشهده العالم، والذي يجر معه كل من يساند هذا الكيان الصهيوني في جرائمه”.

وشددت على أن “فرنسا لطالما ادعت أنها قبلة الحرية وحقوق الإنسان في العالم، لكن فرنسا من المساندين لهذه المحرقة البشعة التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.

ووصفت الصحفية الفرنسية المغربية الواقع الفرنسي بأنه “مخيف”، مؤكدة أن المتابعات القضائية التي تستهدفها، والتي تعتبرها انتهاكا صارخا لحرية التعبير، ليست سوى جزء من حملة أوسع تستهدف كل من يتضامن مع القضية الفلسطينية.

وشددت الغزوي على “تزايد الاعتقالات والمتابعات القضائية ومختلف أشكال المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني”. وأشارت إلى “استدعاء طفل لا يتجاوز 13 سنة من طرف الشرطة الفرنسية بنفس التهمة”.

وأضافت زينب أنها تتعرض إلى مضايقات منذ بداية حرب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وذكرت أن “جائزة سيمون فيي منحت لها باسم حرية التعبير وسحبت منها في السنة الماضية لأنها مارست حرية التعبير”.

وعبرت الغزوي عن صدمتها التي وصفتها بـ »الكبرى » وعلى ما أسمته بـ »الوجع الشديد » على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون أساسا وعلى ما يعيشه العرب في فرنسا.

وأكدت أن الادعاء بـ »المساواة أمام الأديان والمساواة في الوطنية » في فرنسا هو ادعاء كاذب لا يتطابق مع الواقع وعبارة عن “خدعة أو كذبة كبرى”.

وأضافت “هذه السنة كانت فرصة لنا كي نرى النفاق والكيل بمكيالين لدول الغرب التي لا زالت تدعو نفسها بأنها ديمقراطية”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )