المساء اليوم: سميرة مغداد عرض أمس الاثنين، بقصر الفنون، ضمن فعاليات مهرجان الفيلم الوطني بطنجة فيلم 404.01، فكرة وقصة ليونس الركاب، الذي هو المخرج في نفس الوقت. ويحسب للمخرج الشاب اقتحام فكرة جريئة تستحضر تنبؤات المستقبل لواقع حاضر من خلال قصة الطبيبة آمنة، التي تواجه جشع الأطباء الرجال بالحرص على القيم النبيلة للمهنة، حيث حملت بطلة الفيلم، حسناءمومني، على عاتقها طيلة أحداث الفيلم المتتالية، مهمة الدفاع والترافع عن أخلاقيات مهنة الطب ومواجهة الانحرافات والتلاعبات التي يذهب ضحيتها المرضى. الفيلم استطاع خلق الفرجة وشد الانتباه رغم ما قد يثيره من نقاش، في حين أن فيلم العرض الأخير للمخرج ياسين فنان، يحاول فيه المخرج الشاب جاهدا استكمال مشاهد من مسرحيته، عبر دور معقد وشائك لم يستطع تحمله، رغم مجهوداته الجبارة في تقمص شخصية المخرج المحبطة تماما بسبب إكراهات شخصية صعبة وموضوعية لا تستجيب لتطلعات المخرج الشاب. العاشق لمهنته، ومن خلاله تظهر مواقف وشخصيات أخرى معقدة ومحبة أدخلتنا في إحباط جماعي لا انفراج فيه سوى الموت.. موت المخرج منتحرا ضمن مشهد مسرحي جعله السينارسيست مشهد انتحار حقيقي حينما تجرع المخرج الممثل في المسرحية كأس اللويزة المحلى بأقراص قاتلة. المهم أن السينما لازالت في محاولة حثيثة لصنع الفرجة التي تمنح المتعة لكنها لا تتحقق سوى هنيهات.. ترى متى سنستمتع ونحن نشاهد أفلاما مغربية ؟