سؤال يحير المغاربة: لماذا تحتجز الجزائر “المسلمة” جثمان لاعب اتحاد طنجة..!؟

المساء اليوم – أ. فلاح:

بعد حوالي 7 أشهر من حادث غرقه المفجع بشاطئ بنواحي تطوان، لا يزال جثمان لاعب اتحاد طنجة، عبد اللطيف أخريف، بين أيدي السلطات الجزائرية، حيث جرفته التيارات البحرية إلى هناك، بينما تستبد الحيرة بالمغاربة، وحتى بالجزائريين، حول سبب تمسك السلطات بجثمان شخص تأمل أسرته إكرامه بدفنه.

وبدأت مؤخرا حملة إعلامية وعبر مواقع التواصل تدعو إلى تكثيف الضغط على السلطات الجزائرية من أجل تسريح جثمان الراحل أخريف، والذي كان أحد أبرز لاعبي فريق اتحاد طنجة الممارس بدوري الدرجة الأولى.

ويتساءل الكثير من المتابعين حول سر الإبقاء على جثمان الضحية بمستودع الأموات بمدينة وهران طوال هذه المدة، رغم أن أفرادا من أسرة الفريق كانوا قد زاروا الجزائر قبل بضعة أشهر وتعرفوا على الضحية وتلقوا وعودا مطمئنة من السلطات بتسليمهم الجثمان في أقرب وقت.

كما أن والدة اللاعب الراحل ظهرت مؤخرا على شرائط فيديو، في وضعية مؤثرة، وناشدت السلطات الجزائرية بالإفراج عن جثمان ابنها رغبة في دفنه في أقرب وقت، بعد أشهر طويلة على حادث غرقه.

ويتساءل الكثير من المغاربة عن سر تعنت السلطات الجزائرية في موضوع إنساني بحت، خصوصا وأن المعتقدات الإسلامية تحض على التعجيل بدفن الميت، لكن يبدو أن السلطات الجزائرية ترى غير ذلك، وهو ما جعل كثيرين يتساءلون إن كان “المسؤولون في الجزائر مسلمون”..!

ولم تبق هذه القضية شأنا داخليا في المغرب أو الجزائر فقط، حيث وجدت لها صدى في وسائل إعلام دولية، والتي تساءلت إن كانت العلاقات المتوترة بين الجزائر والرباط يمكن أن تؤدي إلى احتجاز جثمان ميت غرق في شواطئ المغرب وجرفته التيارات البحرية إلى شواطئ وهران.

صحيفة “لاراثون” الإسبانية قالت إن الحادث أدى إلى شيوع اعتقاد واسع بين المغاربة وهو أن هناك كراهية مزمنة للنظام الجزائري نحو كل ما هو مغربي، حتى لو تعلق الأمر بجثمان ينتظر الدفن منذ شهور.

ونقلت الصحيفة عن تدوينات مغاربة يتساءلون كيف يمكن للمسؤولين الجزائريين أن يصرحوا باستمرار بأن لا عداوة لهم مع الشعب المغربي، بينما يحتجزون، منذ أشهر طويلة، جثمان شخص كان الأجدر بالجزائريين تسليمه لأهله ودفنه في أسرع وقت، وفق ما تحض عليه الشريعة الإسلامية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )