المساء اليوم – متابعة: وقعت شركة Chariot البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، اتفاقية مع المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن ONHYM من أجل استغلال أنبوب المغرب العربي-أوروبا، لنقل الغاز المستخرج من حقل "أنشوا 1" بساحل العرائش على الواجهة الأطلسية المغربية. وسيسمح الاتفاق للشركة البريطانية بإنشاء أنبوب اتصال ينطلق من حقل أنشوا 1 بساحل العرائش وصولا إلى ربطه بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي ينطلق من الحدود الجزائرية الشرقية وصولا إلى إسبانيا، وبالتالي استغلال الأنبوب في نقل كميات من الغاز المستخرج من حقل أنشوا 1، والذي تُقدر الكمية فيها بـ10.3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، حيث ستنضاف هذه الكمية إلى كمية حقل تندرارة المقدرة بـ56 مليار متر مكعب. الجدير بالذكر أن الشركة البريطانية تمتلك حق استغلال حقل الغاز أنشوا 1 بنسبة 75%، في حين تبقى النسبة المتبقية لفائدة المكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن، وأعلنت المجموعة ماي الماضي جمع مبلغ 29.5 مليون دولار، بسعر 18 بنسًا للسهم، لتعزيز مشروع حقل الغاز المغربي منخفض التكلفة، حسبما نشرت مجلة (إنفست كرونيكل) الأسبوعية البريطانية. ونظرًا إلى طرح مجموعة شاريوت سهمها بخصم ضئيل بنسبة 2% من سعر السوق، فقد أسهم الانتهاء من تطبيق الطرح والاكتتاب لدى المجموعة في زيادة رأس المال في وقت سريع جدًا، وهي دلالة على الدعم القوي للاستثمار في قطاع الغاز المغربي، وحددت حينها موعد تقديم طلبات العروض المفتوحة للمساهمين الحاليين حتى يونيو الماضي. وجمعت المجموعة البريطانية مبلغًا إجماليًا 25.5 مليون دولار أميركي من خلال الطرح والاكتتاب الناجح لـ113.333.334 سهمًا عاديًا جديدًا، في كل منها بسعر الإصدار 18 بنسًا لكل سهم عادي، وأفادت بأن صافي عائدات جمع الأموال سيُستخدم من أجل تطوير مشروع حقل غاز أنشوا، بما في ذلك مشروع التصميم الهندسي الكامل، وتمويل المشروع، ومبيعات الغاز وتحديث تقرير الاحتياطيات، للوصول إلى مرحلة قرار الاستثمار النهائي، ويُضاف إلى ذلك تطوير خطوط أنابيب الطاقة المتجددة والشراكة الإستراتيجية وفرص المشروعات الجديدة. وقال الرئيس التنفيذي بالنيابة لمجموعة شاريوت، أدونيس بوروليس، إن المجموعة متحمسة لدعم تطوير مشروع حقل غاز أنشوا نحو مرحلة قرار الاستثمار النهائي. وتولي (شاريوت) اهتمامًا ملحوظًا لمشروع تطوير حقل غاز أنشوا، الواقع في منطقة ترخيص ليكسوس قبالة سواحل المغرب، ويُعدّ تطوير حقل غاز أنشوا إنجازًا مهمًا لقطاع الغاز المغربي، القريب من أوروبا، الذي يتوقع أن يشهد نموًا اقتصاديًا سريعًا ويحقق دخلًا واعدًا على المدى القريب.