“Le Point”: المغرب وإسرائيل.. ولادة تحالف عسكري وثيق في مواجهة التحديات

المساء اليوم – متابعة:

11 شهرا هي المهلة التي استغرقتها إسرائيل لإقامة علاقة أوثق مع المغرب أكثر من أي دولة عربية أخرى، “فبعد أقل من عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين تل أبيب والرباط، قام بيني غانتس بزيارة إلى الرباط في يوم الـ24 نونبر، في أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي إلى دولة عربية”، حسب مجلة (Le Point) الفرنسية.

ففي تقرير بعنوان، (بين إسرائيل والمغرب.. تحالف عسكري يرى النور)، قالت المجلة إنه بعد عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، يبدأ المغرب وإسرائيل تعاونًا أمنيًا غير مسبوق، في مواجهة “التحديات التي تفرضها الجزائر، فزيارة بيني غانتس التاريخية إلى الرباط، حسب المجلة، جعلت من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني بين البلدين، وختمت بمذكرة تفاهم موقعة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، وتنص الوثيقة على إنشاء لجنة مشتركة تهدف إلى زيادة التبادلات في جميع المجالات المتعلقة بالدفاع: الاستخبارات، والصناعة، والأمن السيبراني، والتدريب العسكري، والتمارين المشتركة، وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، كما أن المملكة قد استحوذت على أنظمة الدفاع الجوي Barak 8، التي طورتها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية ومنظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية.

ورأت (Le Point) أن اتساع نطاق التحالف الناشئ بين المغرب وإسرائيل “يمكن أن يكون حاسما في إقناع الجناح الأكثر مقاومة لاعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، فإذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتراجع عن قرار بلاده الاعتراف بـ”مغربية الصحراء”، فإنه لم يُعلن بعد عن افتتاح قنصلية الولايات المتحدة على الفور، كما فعل سلفه دونالد ترامب، فيما  اكتفى وزير الخارجية أنطوني بلينكن بوصف خطة المغرب بأنها جادة وواقعية”.

وأضافت المجلة، “منذ القدم شكلت الجالية اليهودية المغربية، أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا، حيث يبلغ عددها حوالي ثلاثة آلاف شخص، كما أن هذه الجالية زرعت علاقات وثيقة وطبيعية مع الدولة العبرية، وبحسب غانتس فإن تل أبيب لم تُطبع علاقاتها مع الرباط في الواقع، بل أعادت إقامة روابط تاريخية قوية جدًا استنادًا إلى حقيقة أن الجالية اليهودية في المغرب كانت دائمًا محمية من قبل الملك الراحل الحسن الثاني والقيادة الملكية الحالية للملك محمد السادس”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )