18 مارس 2022 - 12:23 القارة الأوروبية تواجه الحرب الروسية! أحمد القديدي طفت هذه الأيام ثلاث عواصم أوروبية أهمها باريس وجلست في النوادي والمقاهي والمطاعم وتجولت في الشوارع وزرت بعض زملائي في مراكز البحوث الاستراتيجية والجامعات، وتأكدت من حقيقة لم تغب عني يوما في الحقيقة بل ترسخت في ذهني أكثر، وهي أن أغلب الناس العاديين مواطني هذه القارة ينظرون إلى العالم وما يقع فيه من أحداث من خلال “نظارات” الإعلام الطاغي أو الشعبي، وهي من زجاج يغير المشاهد ويوفرون تعب التحليل والفهم لأنهم بكل بساطة يكررون ما يطبخ لعقولهم من سيناريو الصور والفيديوهات والتحاليل دون تحميل أنفسهم مهمة الفهم الشخصي لما يحدث (اليوم في أوكرانيا نموذجا).. وما سبق من حروب وبؤر توتر وعنف وصراعات أهلية أو إقليمية.. بنفس ما أسميه شخصيا “استقالة العقل من التفكير والتفسير وتوقيع تكليف شعبي للإعلام ليفكر عوضهم ويقدم لهم ما يعتقدون أنه الحقيقة الخالصة ما دامت شاشات القنوات تقدمها أطباقا جاهزة للإستهلاك على عين المكان أو ديليفري للإستهلاك في البيوت”.