أمسية العرفان: مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالسينمائي الراحل نور الدين الصايل

المساء اليوم:

احتفت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، بهرم السينما المغربية، المرحوم نور الدين الصايل، في أمسية بوح استحضرت مناقب الفيلسوف والناقد السينمائي والإعلامي، الذي طبع مرحلة سينمائية كاملة.

واحتضن فضاء مركز التقاء الشباب بالقصبة هذا اللقاء السينمائي، وذلك في إطار البرنامج السنوي لمؤسسة طنجة الكبرى، الهادف إلى تعزيز الذاكرة وترسيخ ثقافة الاعتراف بنساء ورجال بصموا التاريخ بحضورهم المتميز في مجال الفكر والأدب والثقافة، وتأكيدا لمنهجها في استرجاع واستلهام ذكريات أشخاص متميزين بصموا الساحة الوطنية والدولية بحضور متفرد.

نورالدين الصايل، الذي انطلق من حومة خوصافات بطنجة (حيث أطلق اسمه قبل شهور علي مركز شبابي تابع لقطاع الشباب)، انطلق في سن مبكرة إلى عوالم الفكر والفلسفة، وتميز عن أقرانه في الحي منذ نعومة أظافره لشغفه بالقراءة والبحث.

أجمعت الشهادات في أمسية الاعتراف على أن الصايل كان متفوقا  في كل شي حتى في كرة القدم، وأنه رجل القرب من البسطاء كما وصفه بذلك عبداللطيف بنيحيي.

الشهادات في حق الرجل انسابت كشريط سينيمائي يحكيها من جايلوه من عائلته ورفاق دربه في السينما وأقرانه في الحي والدراسة، لتجعل من لقاء الاعتراف وثيقة تاريخية تؤرخ لمسار رجل قل نظيره، وأستاذ مجتهد مارس التعليم بالمدرسة كما في القاعات السينيمائية من خلال أنديتها.

نور الدين الصايل، الذي صال وجال كل أقطار المعمور، كان موضع إجماع بكفاءته وحنكته وفكره وإبداعه، حيث كانت شهادات في حقه ممن عاصروه في مختلف مراحل حياته، في الطفولة والدراسة والنضال الحقوقي والسياسي والإعلام والسينما.

واشتغل الراحل مديرا لقناة كنال بلوس الفرنسية، وكذا القناة الثانية، وكان مفتشا لمادة الفلسفة وسيناريست ومدير عام للمركز السينمائي المغربي.

وأدلى بشهادات في حق الراحل نور الدين الصايل، كل من الإعلامي عبد اللطيف بنيحيى، والناقد السينمائي خليل الدمون، والإعلامي ومدير جريدة طنجة عبد الحق بخات، والإعلامي زالمدير العام لبيت الصحافة سعيد كوبريت، ومصطفى الغاشي الأستاذ الجامعي والعميد السابق لكلية الأداب والعلوم الإنسانية،  والمدير الجهوي لقطاع الشباب لجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد الواحد اعزيبو المقراعي، والأديب عبد السلام الفتوح، إلى جانب الابن الأكبر لنور الدين الصايل، والذي تحدث عن عشق والده لطنجة دائما وأبدا.

واختتم اللقاء بتقديم شهادة من طرف أحد أكثر الناس مصاحبة وقربا من الصايل،  السيد أحمد بوغابة والذي استهل شهادته بقراءة رسالة مؤثرة للسيدة نادية لارغيث، زوجة المرحوم موجهة للحاضرين ذكرت فيها أن نور الدين الصايل رحمه الله كان رجلا فريدا من نوعه في كل شيء.

وأكد عبد الواحد بولعيش، رئيس المؤسسة المنظمة لهذا اللقاء، أن اهل طنجة، ممن تركوا بصماتهم في كل الميادين، يجب أن يأخذوا حقهم من الاهتمام والعرفان، حتى تبقى ذكراهم حاضرة للأجيال القادمة.
وحضر اللقاء جمهور عريض من المثقفين وأفراد من عائلة الفقيد وأسرته الصغيرة والكبيرة الى جانب نخبة من أهل الفكر والثقافة والسينما والإعلام.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )