المساء اليوم: حوادث الاعتداء المقلقة بالشوارع المغربية وصلت البرلمان، حيث وجه نائب برلماني سؤالا كتابا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول نمو هذه الظاهرة وسبل مقاومتها. ووجه محمد أوزين، النائب البرلماني ورئيس حزب الحركة الشعبية، سؤالا كتابيا إلى لفتيت قال فيه إن "العديد من الأحياء والفضاءات أصبحت تعيش على وقع حالة من الخوف والرعب، نتيجة لتكرار جرائم الاعتداءات الجسدية على المواطنات والمواطنين تحت التهديد، والتي غالبا ما يكون مرتكبوها تحت تأثير المواد المخدرة أو الأقراص المهلوسة أو المؤثرات العقلية الخطيرة". وأضاف السؤال أن الاعتداءات لم يسلم منها بعض عناصر الأجهزة الأمنية نفسها. وأشاد سؤال النائب البرلماني بالمجهودات المبذولة من طرف العناصر الأمنية ومستوى اليقظة الذي تتحلى به للتصدي للجريمة، لكن استفحال الجريمة، يقول، يتطلب مقاربة متجددة تتأسس على التشديد في حق مرتكبي الجرائم من جهة، والوقاية المشفوعة بالتأطير والتربية من جهة أخرى. لاسيما أن مرتادي عالم الانحراف أغلبهم مراهقون أو من ذوي السوابق، علاوة على الرفع من مستوى اليقظة الأمنية بخصوص ترويج المخدرات والاقراص المهلوسة، وتكثيف المراقبة على بيع الأسلحة البيضاء باعتبارها وسائل لارتكاب الجريمة". ودعا سؤال أوزين وزارة الداخلية إلى الكشف الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار المؤثرات العقلية والأسلحة البيضاء بين فئات الشباب على وجه الخصوص، وحول وجود استراتيجيات متكاملة تجمع بين المقاربة الأمنية والمقاربة الاجتماعية لمعالجة جذور الجريمة؟ كما طالب بالكشف عن التدابير المتخذة من أجل تعزيز الأمن داخل الأحياء الهامشية، وكذا توفير الحكومة لبدائل اقتصادية واجتماعية لفئات الشباب المهددة بالانحراف.