المساء اليوم - متابعات: أدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ما وصفته "التصرف غير الأخلاقي" الذي استهدف الملاكمة إيمان خليف قبل مباراتها الافتتاحية في أولمبياد باريس الخميس، بعد أن أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية. واستُبعدت خليف والتايوانية يو تينغ لين التي تلعب الجمعة، عن بطولة العالم الماضي في نيودلهي ولكن اعتُبرتا مؤهلتين للتنافس في منافسات السيدات في أولمبياد باريس، وذلك بعد منافستهما أيضاً في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام. وفازت الجزائرية "إيمان" خليف بمباراتها الأولى في منافسات الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، الخميس، عقب انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط، بسبب احتجاجها على جنس "إيمان". ويقول كثيرون من متتبعي مسيرة هذه "الملاكمة" إنها رجل، ومن الأرجح أن اسمها أيمن وليس إيمان، وأن السماح لها بخوض منافسات الملاكمة في صنف الإناث خطأ كبير وتعد واضح على باقي المنافسات. وقالت اللجنة الأولمبية الجزائرية في بيان "تندد اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بشدة التصرف غير الأخلاقي الذي استهدف بطلتنا المرموقة إيمان خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة. إن مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماماً، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية. وقد اتخذت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات اللازمة لحماية بطلتنا". وحصلت الجزائرية إيمان خليف على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة ضمن أولمبياد باريس 2024 المقام حالياً، وذلك بعدما أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية. وأضافت "نطالب منكم كل التشجيعات لبطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جداً. وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا". وتبدأ خليف مشوارها الأولمبي بمواجهة الإيطالية أنجيلينا كاريني في وزن -66 كلغ ضمن دور الـ16. وحُرِمَت الملاكمة الجزائرية من خوض نهائي وزن 66 كلغ في بطولة العالم بعد استبعادها قبل مواجهتها الصينية يانغ لي بسبب "مستويات هرمون التستوستيرون" وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024. وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في البطولة بعد خضوعها لاختبارات "بيوكيميائية" التي فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف. وعلّقت الأسترالية كاتلين باركر التي تنافس في وزن 75 كلغ ولن تواجه الجزائرية أو التايوانية "لا أوافق على السماح بذلك، خاصة في الرياضات القتالية حيث يمكن أن يكون الأمر خطيراً للغاية". في المقابل، قال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز للصحافيين الثلاثاء "كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهنّ (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث". وتابع "لقد تنافست هاتان الرياضيتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم"، مُذكِراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.