الإنجليزية لغة ثانية في المغرب.. للأسف.. البلاغ مفبرك!

المساء اليوم – هيأة التحرير:

في بلاغ صحفي، صادر يوم الأحد 10 أبريل، أعلنت وزارة التربية والتعليم الأولي، عن كون الموسم الدراسي المقبل، 2022/ 2023 سيكون الأول من حيث اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى، بينما ستصبح الفرنسية لغة أجنبية ثانية، أي أن اللغتان ستتبادلان المواقع، وأن هذا القرار سيصبح نافذا ابتداء من السلك الابتدائي.

وأضاف “البلاغ” أن هذا القرار ناتج عن الاتفاقية المغربية البريطانية التي تم توقيعها يوم 20 يناير 2022، والتي ستمكن من تأهيل مؤسسات التربية والتعليم وتكريس جهودها لتحسين جودة التعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية إلى مراكز مهمة على الصعيد العالمي.

هنا انتهى البلاغ.. وهنا يبدأ النقاش.

هذا البلاغ هو في حقيقة الأمر غير صادر عن الوزارة ولا عن أية جهة رسمية، بل تم تداوله عبر وسائط التواصل، ويبدو أن الذين كتبوه لم يكونون يقصدون الإساءة لأحد، بل كانوا يهدفون إلى إثارة الانتباه مجددا إلى أن اللغة الإنجليزية هي لغة المستقبل، وأنه حان الأوان للمغرب لكي ينتبه جيدا لهذا المعطى ويحاول الحفاظ على مستقبل أبنائه وليس فقط الحفاظ على علاقته مع باريس.

نقول، بكل أسف، إن البلاغ مفبرك، لكن كل المغاربة كانوا يتمنون أن يكون صحيحا، لأن الأمنية الكبرى هي أن يستفيق المسؤولون المغاربة يوما على رؤية فعلية للواقع ويقرروا اعتماد الإنجليزية لغة ثانية، ليس ضد الفرنسية، بل لأن العالم يسير بالإنجليزية، بما في ذلك فرنسا.

منذ سنوات والمغاربة يناقشون هذا الموضوع، ولم يثبت إلى حد الآن أن هناك نية حقيقية لكي يضع المغرب تعليمه على السكة العالمية، رغم أن فرنسا بدورها صارت تعتبر الإنجليزية لغة المستقبل، وها نحن نرى اليوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويتواصل بها مع العالم، وأكثر من هذا نرى في عينيه الفخر وهو يفعل ذلك، وكأنه يقول للآخرين: انظروا.. أنا متفوق عليكم لأني أتحدث الإنجليزية..!

نتمنى أن نستيقظ يوما لنجد ذلك “البلاغ الكاذب” بلاغا صحيحا.. فقد ضيعنا الكثير من الوقت.. ولا يلزم أن نضيع المزيد.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )