الشرقاوي: صعود داعش بمنطقة الساحل مصدر قلق للمغرب

المساء اليوم – متابعة:

حذر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية حبوب الشرقاوي، اليوم السبت، من صعود غير مسبوق لـ”تنظيم الدولة الإسلامية”، (داعش)، في منطقة الساحل، وقال الشرقاوي لوكالة (EFE) الإسبانية إن “منطقة الساحل التي شهدت صعودا غير مسبوق لـ(داعش) في الأشهر الأخيرة، أصبحت بؤرة الإرهاب التي تقلق المغرب كثيرا لكونها ملاذا آمنا للجهاديين”.

كما كشف أن “التنظيم نشط بشكل مكثف في منطقة الساحل، الشريط الذي يمر عبر إفريقيا من الشرق إلى الغرب أسفل الصحراء الكبرى، مما يشكل تهديدا ليس فقط لأفريقيا ولكن أيضا للدول العربية والأوروبية”، مشدداً على “أكثر ما يقلق المغرب حاليا هو منطقة الساحل التي أصبحت ملاذا آمنا وخصبا للشبكات الإرهابية، حيث انتقلت داعش بعد هزيمتها في سوريا والعراق إلى هناك”

وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن “منطقة الساحل تعرف انتشار الإرهاب إضافة إلى جميع الأنشطة الإجرامية المنظمة المتخصصة منها الإتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، والتهريب، وتهريب الأسلحة، والمخدرات، بحسب ما قاله مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ) المعتمد على المخابرات الداخلية (DGST) والتي قادها لمدة عام ونصف، وهو المسؤول عن جميع القضايا المتعلقة بالإرهاب في المغرب”.

“داعش” يعود للظهور في ليبيا وتحذيرات من وصول التنظيم للمنطقة المغاربية

على الرغم من أن المجتمع الدولي يركز حاليًا على الأزمة الأوكرانية بين الناتو وروسيا، إلاً أن هناك أجزاء أخرى من العالم تجري فيها أيضًا أحداث تستحق المراقبة والمتابعة عن كثب من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين.

إحدى هذه المناطق هي منطقة الساحل، التي تشهد زيادة مقلقة في النشاط الجهادي لبعض الوقت، كما أن فشل القوات الأوروبية، بالمنطقة يفتح الباب أمام جهات فاعلة أخرى تسعى لكسب النفوذ في المنطقة، حيث حذر العديد من المحللين من أن آفة الإرهاب يمكن أن تمتد إلى مناطق أخرى قريبة، مثل المنطقة المغاربية.

وبحسب التقارير والإحصائيات عاد النشاط المتزايد للذئاب المنفردة في دول المغرب العربي عامة والتهديدات الإرهابية على الحدود الجزائرية والليبية خاصة ما أثار مخاوف كثيرة من محاول “جادة” و”مدعومة” لعودة التنظيمات الإرهابية لتنظيم نفسها في المنطقة إنطلاقا من الصحراء والساحل الإفريقي المدجج بالجماعات المتطرفة التي أعلن الكثير منها ولاءه لداعش، التنظيم الذي يعتبر أكثر شعبية في المنطقة بعد دحر القاعدة التي لا تقل أهمية وعديد التنظيمات المنفردة الأخرى.

ويُحذر مراقبون على ضوء ذلك من أن تنظيم “داعش” يهيئ الأرض لعودة قوية إلى ليبيا وجذب مقاتلين من منطقة الساحل والصحراء تابعين  لتنظيم “الدولة الإسلامية-ولاية غرب أفريقيا” الذي بات يفرض سيطرته على جزء كبير من المنطقة منذ مقتل زعيم بوكو حرام أبو بكر الشكوي أثناء مواجهات بين هذين التنظيمين المتخاصمين، مما يجعل “المنطقة المغاربية” تتربع فعلا على فوهة بركان للتنظيمات الإرهابية التي ما تنفك تنفجر وتحرك خلاياها في محاولات متتالية لبسط هيمنتها على المنطقة الإستراتيجية التي تربط إفريقيا بأوروبا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )